رئيس الجمهورية يتفقد مقري حزب الاتحاد الوطني من أجل التنمية والتجديد وحزب التجمع الوطني للديمقراطيين التشاديين.

خلفت مظاهرات العشرين من أكتوبر ٢٠٢٢  أضرارا وخسائر مادية كبيرة حيث طالت أيادي التخريب بعض المباني العامة ومقار الاحزاب السياسية خاصة حزب الإتحاد الوطني من اجل التنمية والتجديد الذي يترأسه رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية صالح كبزابو ، وحزب التجمع الوطني للديمقراطيين التشاديين ، حزب رئيس الوزراء السابق باهيمي باداكيه ألبير.

حجم التدمير والتخريب الذي لحق بهذه المباني ومحتوياتها والنيران التي أضرمت فيها تؤكد عدم سلمية المظاهرة التي قادها بعض الذين غرروا بالشباب الابرياء ودفعوهم صوب بعض المباني خاصة مقار الاحزاب السياسية التي قرر زعماؤها مرافقة الفترة الانتقالية وذلك في عملية توحي بعدم قدرة منظمي المظاهرات على قبول الاختلاف في الرأي.

هذه العمليات المؤسفة أدانها رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق محمد الذي عقب تفقد أحوال الجرحى زار مقر حزب الاتحاد الوطني من أجل التنمية والتجديد حيث كان في استقباله نائب رئيس الحزب وبعض قياداته. ووقف رئيس الجمهورية على حجم الأضرار التي لحقت بالمبنى  وأعرب عن أسفه الشديد لهذه الطريقة في التعبير عن الرأي والتي تتنافى مع مطالبهم بتحقيق العدالة والديمقراطية.

ومن مقر حزب الاتحاد الوطني من أجل التنمية والتجديد توجه رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إلى مقر حزب التجمع الوطني للديمقراطيين التشاديين حيث كان في استقباله رئيس الحزب رئيس الوزراء السابق باهيمي باداكيه ألبير وبعض قيادات الحزب وقام رئيس الجمهورية بجولة داخل مقر الحزب ووصف الأمر بالمحزن وقال أن ابسط قواعد السياسة قبول الرأي الآخر متسائلا ماذا سيكون مصير الدولة إذا ما استلم يوما ما هؤلاء المخربون زمام السلطة؟ وأشار إلى أن استغلال الشباب وتوريطهم في عمليات التخريب والعنف الممنهج لا يخدم الدولة بأي شكل من الأشكال  بل يضر بمصلحتها خاصة وأنهم مستقبل هذا البلد الذي يتطلع الجميع إلى نهضته على سواعد هؤلاء الشباب.

لا شك إن البلاد وعقب خروجها من الحوار الوطني الشامل والسيادي بحاجة إلى فرصة لترجمة مخرجاته  إلى واقع يلامس حياة المواطنين،  لذلك فإن التهدئة والتعبير عن الرأي والمطالبة بمسؤولية هي أمور اساسية في ظل المرحلة الحالية والاي ستجنب البلاد الكثير من المشاكل هي في غنى عنها.