بمبادرة فرنسية تأتي القمة الدولية لميثاق التمويل العالمي الجديد في ظل ما يشهده العالم من تحديات متعددة سياسية ، إقتصادية ، مالية ، أمنية ، وبيئية تتطلب تضامنا قويا بين كافة الدول للتصدي لهذه التحديات ومعالجة الأزمات المختلفة.

وقد انطلقت فعاليات القمة بقاعة المؤتمرات في قصر برونجيار في باريس بمشاركة عدد كبير من قادة الدول والحكومات وممثلين عن المؤسسات المالية الدولية وعن القطاع الخاص والمجتمع الدولي ، حيث افتتح أعمال القمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحضور رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو.

في خطابه الافتتاحي أشار الرئيس الفرنسي إلى ضرورة التضامن الدولي لإيجاد ميثاق جديد لمكافحة  الفقر في العالم ومواجهة تحديات التغيرات المناخية خاصة في البلدان الاقل نموا والأكثر تضررا ، ودعا إلى حشد الإمكانيات اللازمة ووضع الآليات الكفيلة بمساعدة هذه الدول للتصدي للازمات المختلفة.

وشهد الحفل الافتتاحي  مداخلات من رئيس جمهورية النيجر محمد بازوم والامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وعدد اخر من رؤساء الوفود وممثلي المؤسسات المشاركة في القمة.

وتركزت جل الخطابات على ضرورة تعزيز التضامن العالمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

القمة التي تنعقد على مدى يومين ستسعى  إلى وضع الأسس لنظام مالي جديد يحقق التوازن والتضامن بحيث تستطيع الدول مواجهة التحديات وفق رؤية مشتركة وتعزيز قدرة الدول الضعيفة على الصمود  لمواجهة الازمات الاقتصادية وتأثيرت التغيرات المناخية.

وستتاقش القمة الموضوعات المختلفة عبر انعقاد ست طاولات مستديرة  سيشارك فيها رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو بمداخلة يطرح فيها رؤية تشاد وتجربتها في إطار مواجهة التحديات المختلفة خاصة مكافحة الإرهاب والتغيرات المناخية في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد.

هذا وتشكل القمة فرصة للمشاركين من القادة ورؤساء الدول والحكومات وممثلي المؤسسات المالية العالمية والقطاع الخاص والمجتمع الدولي للقيام بخطوة حاسمة  نحو تحقيق التضامن الضروري وتعبئة الموارد اللازمة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.