في وقت يئن فيه العالم أجمع تحت وطأة الأزمات والحروب والصراعات، يحافظ الجيش الوطني التشادي على القيام بدور حماية أمن وسلامة البلاد من الاعتداءات الخارجية والدفاع عن الأمن الحدودي في كامل الأراضي الوطنية.

والى جانب هذه المهام النبيلة ، يحي الجيش التشادي كل عام منذ خمسة عشر عاما عيده السنوي الذي يتشرف بحضور القائد الأعلى للقوات المسلحة التشادية.

وقد جاء موضوع النسخة السادسة عشرة هذا العام تحت شعار  “الجيش في قلب ابتكارات الجمهورية” حيث اختير مقر مدرسة براعم الجيش لاستضافة هذا الحدث.

بعد اكتمال الاستعدادات، وصل ركب القائد الأعلى للقوات المسلحة التشادية رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق اول محمد إدريس ديبي إتنو إلى ساحة الحفل، حيث استقبله لدى وصوله الى مكان الحدث، وزير الدفاع الدقو يعقوبا والقائد العام للقوات المسلحة التشادية الفريق أول أبكر عبدالكريم داود إلى جانب رئيس اللجنة المنظمة الجنرال زكريا عبدالرحمن حسين حقار.

وبعد مراسم الاستقبال، انطلقت فعاليات العيد السنوي للجيش، التي استهلها ممثل مدرسة براعم الجيش بتقديم برقية شكر إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة التشادية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو، حيث أعرب عن فرحة المدرسة لاختيارها هذا العام لاستضافة عيد الجيش.

وأكد ممثل مدرسة براعم الجيش أن هذا الاختيار يدل على اهتمام السلطات العليا بهذه المدرسة والتدريب العسكري الذي يتلقونه من أجل تخريج جيش يكون على قدر المسؤولية.

باسم اللجنة المنظمة للحفل اعرب  الجنرال زكريا عبدالرحمن حسين حقار عن امتنانهلرئيس الجمهورية الذي شرف شخصيا هذا الحفل البهي. كما حيا ذكرى المشير الراحل إدريس ديبي إتنو الذي سن هذه الاحتفالية النابعة عن إيمانه بإصلاح وتحديث الجيش ليصبح جيشا قويا ومهنيا.

بدوره أكد القائد العام للقوت المسلحة التشادية الفريق اول أبكر عبد الكريم داوود أن الجيش التشادي لم يقصر في أداء واجبه المتمثل في تأمين الحدود مع الدول المجاورة التي تشهد أزمات وصراعات مسلحة.

وأشار الفريق أول أبكر عبدالكريم داود إلى قدرة الجيش التشادي في التعامل مع أزمة اللاجئين السودانيين.

وفيما يتعلق بإقامة الحفل هذا العام في مدرسة براعم الجيش، قال إن المدرسة تمثل مصدرا لتخريج كوادر الجيش الوطني.

هذا وقد أعرب  القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو عن انطباعاته حيث حيا بسالة وشجاعة رفاق السلاح بهذه المناسبة، وأوضح أن اختيار مدرسة براعم الجيش لاستضافة الحفل  لم يأتي عن فراغ بل جاء نتيجة لدورها الكبير في التدريب وتأهيل كوادر المستقبل من الشباب وفقا لإرادة المشير الراحل في تحديث واصلاح  الجيش .

كما أكد أن إقامة الحفل في مدرسة براعم الجيش هو عبارة عن تشجيع لهؤلاء الشباب والقائمين على أمر المدرسة.

هذا وشكلت هذه الاحتفالية لحظة لتقاسم الافراح بين عناصر الجيش بمختلف رتبهم ومقاماتهم.