رئيس الفترة الإنتقالية رئيس الجمهورية يصل الى مقاطعة منقلمي بولاية قيرا

استقبال رسمي وشعبي كبيرين خصصهما سكان مقاطعة منقلمي لرئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو  الذي يزور ولاية قيرا ضمن جولته التفقدية الداخلية للتواصل مع مختلف شرائح المجتمع.

ولدى هبوط المروحية التي تقل فخامته ، كان في  استقباله حاكم ولاية قيرا آدم فورتي امادو، ووزير الأمن العام والهجرة إدريس دكوني أدكير، ووزير التربية الوطنية وترقية المواطنة موسى خدام، وأمينة الدولة في الثروة الحيوانية فاطمة كودبيه، ومحافظ مقاطعة منقلمي محمد ابراهيم  وعمدة المدينة جفيل جمعة توري.

جموع حاشدة خرجت لاستقبال رئيس الجمهورية من مدينة منقلمي والقرى المجاورة . رجالا ونساء وشبابا واطفالا كلهم جاءوا للتعبير عن سعادتهم بهذه الزيارة التي تعد هي الأولى لرئيس الجمهورية.

لذا فقد اصطفت الجموع المرحبة برئيس الجمهورية من المطار وحتى مقر إقامته.

وقد أراد رئيس الفترة الانتقالية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو أن يبدأ  نشاطه في ولاية قيرا من مقاطعة منقلمي التي شهدت في أكتوبر الماضي  نزاعات قبلية أدت إلى خسائر في الأرواح.

لذلك وفور وصوله عقد فخامته لقاء مع المسؤولين الاداريين والعسكريين والشيوخ التقليديين ورجال الدين والسياسيين  والكوادر من  أبناء المنطقة. كما حضر اللقاء أسر ضحايا الأحداث المؤلمة.

لقاء أراد من خلاله رئيس الجمهورية تقديم واجب العزاء والمواساة إلى أسر الضحايا وبث رسالة السلام والتعايش السلمي بين أبناء المنطقة ومنها إلى جميع التشاديين.

وافتتح اللقاء بآيات من الذكر الحكيم  والدعاء ، قبل أن يتناول الحديث عضو المجلس الوطني الانتقالي عيسى مردو الذي بدأ حديثه بتهنئة رئيس الجمهورية على تجديد الثقة له لقيادة المرحلة الانتقالية الثانية.كما عبر عن شكره باسم سكان منقلمي لرئيس الجمهورية على هذه الزيارة مثمنا مساعيه وجهوده في تعزيز الحوار وبسط السلام والاستقرار في ربوع البلاد.

وفي إشارة إلى الأحداث المؤسفة التي وقعت في منقلمي قال إنها دخيلة، وإن مكونات سكان منقلمي كانوا يعيشون في احترام متبادل بناء على العادات والتقاليد ، وان المشاكل كانت تحل بكل مسؤولية وودية. قبل أن يدعو رئيس الجمهورية للتدخل شخصيا من أجل استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.

رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول  محمد إدريس ديبي إتنو في خطابه شكر سكان منقلمي على حسن الاستقبال، وقدم التعزية إلى أسر ضحايا النزاعات القبلية.

كما وصف رئيس الجمهورية ما حدث بالأمر السيء المنافي للدين والقانون.وقال مخاطبا سكان منقلمي أنتم تعرفون مرارة الظلم أكثر من اي شخص اخر في تشاد، لأن أول شرارة للثورة في تشاد انطلقت من هنا ، هذا فضلا عن أن الدين وقانون الدولة يحرمان الظلم . لذلك تمنى ان يبدأ السلام من هنا وينتشر في باقي ارجاء البلاد.

وأضاف رئيس الجمهورية أنه جاء الى منقلمي حاملا رسالة السلام والتعايش السلمي، لذلك دعا رجال الدين والزعماء التقليديين إلى التوعية بأهمية السلام والتعايش السلمي .

وفيما يتعلق بتعزيز الأمن فقد أكد رئيس الجمهورية أنه قد أعطى تعليمات لتعزيز الأمن في المنطقة، مشيرا إلى جهود الحكومة في تعزيز الدفاع وتأمين الحدود. ومؤكدا أن عمليات تجريد المدنيين من السلاح سستواصل.

وفي ختام حديثه طلب رئيس الجمهورية من أبناء المنطقة غرس ثقافة السلام والعيش المشترك وان يعقدوا النية على الوحدة ونبذ الكراهية والعمل في توافق وانسجام  حتى لا تتكرر مثل هذه الأحداث المؤسفة.