رئيس الجمهورية يلتقي بأعضاء الوفد الحكومي واللجنة الفنية الخاصة المكلفة بالتفاوض مع السياسيين العسكريين في الدوحة

بعد خمسة اشهر من المفاوضات  بين الوفد الحكومي والسياسيين العسكريين في الدوحة , لم تكن مهمة  الوفد الحكومي  سهلة غير انه استطاع بتماسكه وايمانا بمهمته التي كلف بها  من الاقتراب من قطف ثمار جهوده والتوصل إلى  النهاية السعيدة التي ينتظرها الشعب التشادي. وللوقوف على سير المفاوضات وما توصلت اليه من نتاىج ، فقد التقى رئيس الجمهورية الفريق محمد ادريس ديبي اتنو خلال اقامته بالعاصمة القطرية الدوحة بالفريق الحكومي المفاوض والذي يقوده وزير الشؤون الخارجية والتكامل الأفريقي والتشاديين في الخارج السفير شريف محمد زين . وفي بداية اللقاء شكر رئيس الجمهورية على الثقة التي منحت لهم لتمثيل الحكومة في هذه المفاوضات. وقال إن المفاوضات كانت شاقة ، غير ان هدف المهمة الذي هو اقناع السياسيين العسكريين والتوصل إلى اتفاق يسمح بمشاركتهم في الحوار الوطني الشامل ، كان دائما نصب أعينهم مما سهل مهمتهم التي هي على وشك الانتهاء.

اعقبه في الحديث مقرر الوفد ليمان محمد الذي قدم ملخصا عن الاشهر الخمسة من المفاوضات. وقال إن فريق التفاوض الحكومي كان متضامنا على مدار الاشهر الخمسة ومؤمنا بمهمته المتمثلة في خلق بيئة مواتية للسياسيين العسكريين كي يتمكنوا من المشاركة في الحوار الوطني الشامل. ذاكرا بعض التحديات التي واجهت الوفد الحكومي والتي من بينها الاتفاق مع الطرف الآخر على موقف دولة قطر كوسيط بدلا من مسهل ، وقضية نزع الاسلحة وإدماج العسكريين وتأمين المشاركين في الحوار الوطني الشامل فضلا عن عدم وحدة أجندة السياسيين العسكريين . مما أدى الى تأجيل الحوار اكثر من مرة.

رئيس الجمهورية الفريق محمد ادريس ديبي إتنو شكر اللجنة على تحملها طيلة هذه الفترة ، وذكر الحضور بالوضع الذي ألجأ البلاد الى هذا الحوار قائلا لو لا عناية الله وانقاذه للبلاد لما كان هناك أحد يتحدث اليوم عن السلام او الحوار

مؤكدا ان المجلس العسكري الإنتقالي تعهد منذ انشائه باستمرارية الدولة وبسط الأمن والاستقرار وتوحيدها ، وانشاء جميع الهيئات الانتقالية وتنظيم الحوار وصولا الى إجراء استفتاء دستوري يفضي في النهاية الى انتخابات حرة ونزيهة. وقد التزم المجلس العسكري الإنتقالي بوعوده حتى هذه اللحظة . وأضاف ان الحوار الوطني الشامل أجل موعد انعقاده اكثر من مرة وان موعد العشرين من أغسطس موعد لايمكن تغييره او التراجع عنه لان الشعب التشادي يراقب وينتظر. لذلك شكر السياسيين العسكريين الذين قبلوا التوقيع على الاتفاق المزمع ،  مجددا الدعوة للعسكريين السياسيين وباقي الأحزاب السياسية المترددين الى وضع الحسابات الشخصية جانبا والانضمام الى الاتفاق لان الامر يتعلق بالشعب التشادي والمصلحة العليا للوطن .

وأضاف رئيس الجمهورية ان الحوار الوطني الشامل سيمنح الفرصة لجميع المكونات للاجتماع بحرية وسيادية ليقرروا رسم مستقبل تشاد ومصيرها ،  حيث قد حان الوقت لصنع السلام ولأن الحرب لم تكن يوما حلا لمشكلة تشاد.

هذا واختتم اللقاء بالتضرع الى الله بان يحفظ تشاد ويوحد كلمة أبنائها.