رئيس الجمهورية يلتقي السلطات المدنية والعسكرية والقوى الحية بولاية شاري الأوسط

المحطة الثالثة لرئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس الجمهورية، راس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو بمدينة سار حاضرة ولاية شاري الأوسط أختتمت بلقاء فخامته مع القوى الحية بالولاية والذي حضره بعض أعضاء المجلس العسكري الانتقالي، ورئيس المجلس الوطني الانتقالي الدكتور هارون كابادي، وبعض أعضاء الحكومة.    

لقاء ابتدره حاكم ولاية شاري الأوسط اللواء علي أحمد أغبش أعرب فيه باسم سكان الولاية عن فرحته بقدوم  رئيس الجمهورية متمنيا له إقامة طيبة في حاضرة الولاية، وقدم الحاكم  نبذة عن  الولاية التي  يعتمد سكانها على الزراعة والصيد، مشيدا بجهود المجلس العسكري الانتقالي في مجال تقوية السلام والتعايش والعمل على رفع التحديات، كما أطلع رئيس الجمهورية بمطالب سكان الولاية.   

رئيس المجلس العسكري الانتقالي رئيس الجمهورية،رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو في مستهل كلمته عبر عن عظيم شكره وتقديره لسكان مدينة سار الخضراء على التعبئة وحفاوة الإستقبال وكرم الضيافة وخاصة للجنة التنظيمية والسلطات الادارية والعسكرية والتقليدية والتنظيمات الشبابية والنسائية ورجال الدين. كما جدد تعازيه لسكان قرية ساندانا، ولكل سكان الولاية وللشعب التشادي بأسره. وذكر رئيس الحضور  بالظروف التي أدت إلى تكوين  المجلس العسكري الانتقالي واجهزته الممثلة في الحكومة الانتقالية، والمجلس الوطني الانتقالي، و خاطب رئيس الجمهورية الفريق محمد إدريس ديبي إتنو القوى الحية بأن المجلس العسكري الانتقالي يضمن استمرارية  الدولة ويحافظ  على وحدة الأمة وحماية الأراضي الوطنية، كما تم إعداد خارطة المرحلة الانتقالية، ساردا ايضا السماح للاحزاب السياسية بتنظيم مسيرات سلمية،  منح العفو العام للمدانيين السياسيين وإعادة  الممتلكات الخاصة المصادرة، وتوقيع العقد الإجتماعي مع قادة النقابات وإصلاح لائحة أفراد قوات الدفاع والأمن على المستوى الوطني، والسعي لتوظيف  خمسة آلاف شاب في  الوظيفة العامة. فيما يتعلق بالحوار الوطني الشامل فقال رئيس الجمهورية إن مشاركة كل التشاديين في هذا اللقاء الوطني أمر ضروري ولا إقصاء لأي شخص، وأن إطلاق الحوار التمهيدي للسياسيين العسكريين في الدوحة لدليل واضح على إقامة حوار وطني شامل، صريح ومباشر، وأن نتائجه ستطبق على أرض الواقع.

رئيس الجمهورية دعا سكان ولاية شاري الأوسط إلى  تقوية ركائز  السلام والعيش المشترك وحب الآخر، وفي هذه الناحية حث رجال الدين  الزعماء  التقليديين على نشر رسائل السلام بين التشاديين لأن لرجال الدين  والزعماء التقليديين مكانة  في المجتمع،  وطمئن رئيس الجمهورية الفريق محمد إدريس ديبي إتنو  الحضور بأن الوزراء المعنيين سيقومون برفع ونقل أي  مسؤول قضى فترة  ثلاث  سنوات في الولاية من أجل إعطاء طابع جديد الآلة الإدارية. الفريق محمد إدريس ديبي إتنو أكد أن المشاريع التي توقفت بالولاية ستنطلق في القريب العاجل لاسيما المشاريع الصحية، الإجتماعية، الاقتصادية،  البيئية ورصف الطرق في الولاية. وقدم دعوة لجميع الفئات والتنظيمات الوطنية لجلب مساهماتها لتقوية المرحلة الانتقالية لتكون توافقية، ناجحة ومثالية. رسالة رئيس الجمهورية الفريق محمد إدريس ديبي إتنو  لسكان ولاية شاري هي رسالة سلام، وبشر وأمل ليست لسكان الولاية فحسب وإنما للتشاديين عن بكرة أبيهم.