رئيس الجمهورية يلتقي أسر ضحايا منطقة ساندانا بمدينة سار

التقي مساء أمس الاثتين الرابع عشر من مارس الحالي رئيس المجلس العسكري،  الانتقالي،  رئيس الجمهورية،  رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو بمقر إقامته  بمدينة سار حاضرة ولاية شاري الأوسط، التقى  أسر ضحايا  منطقة  ساندانا.وجاءت أسر الضحايا لتعبر عن شكرها لرئيس الجمهورية وكذا لتشرح له أبعاد الحادثة التي وقعت في التاسع من فبراير الماضي. في هذا اللقاء  الذي  حضره بعض معاوني رئيس الجمهورية، استعرض ممثلو الضحايا، وخاصة رئيس لجنة إدارة الأزمة رئيس كانتون كاموقو استعرض الحدث. في البداية تمنوا قدوما حميدا وإقامة طيبة لرئيس الجمهورية في حاضرة شاري الأوسط. وتحدث المتداخلون عن المأساة التي حدثت في المنطقة شارحين العلاقات  الحميمة  التي  تربط سكان المنطقة مع السكان الآخرين،  مؤكدين العيش في سلام مع كل التشادي القاطنيين  في ساندانا ولكن ما حدث كان مفاجئا للجميع. وقد أحاط ممثلو الضحايا رئيس الجمهورية علما بما حدث لسكان  المنطقة  من معاملة لا تليق، وطالبوا رئيس الجمهورية بتأمين المنطقة حيث إن ساندانا منطقة زراعية تحوي جميع التشاديين، كما احاطوا رئيس الجمهورية علما بالممارسة التي يقوم بها بعض المسؤولون كالفساد الإداري، وقدموا لرئيس الجمهورية مستندا يشتمل على العديد من المطالب.

رئيس الجمهورية الفريق محمد إدريس ديبي إتنو قدم في بداية كلمته الضافية خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا وحثهم على التحلي بالصبر، وأكد أن المجرمين سيحالون للقضاء لينالوا  جزاءهم حيال الجريمة التي اقترفوها في حق الأبرياء، والقى  رئيس الجمهورية الفريق محمد إدريس ديبي إتنو  باللائمة على القضاة الذين يستخفون بأرواح  المواطنين، ويتصفون بالنزاهة  حيث إن بعضهم يتعاطون الرشوة. وقال رئيس الجمهورية  إن ما حدث  لن يتكرر البتة لا في ساندانا و لا في أي منطقة أخرى في تشاد. ودعا  رئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس الجمهورية، رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو  أسر الضحايا  إلى الصلاة لتدعيم السلام والمحبة بين أبناء الوطن لأن كا الديانات  السماوية تهدف إلى نشر السلام والوئام والعيش  المشترك والوحدة بين مكونات الأمة. وأشار رئيس الجمهورية إلى أن تشاد تمر بمرحلة حاسمة في تاريخها حيث تعيش مرحلة انتقالية وأنهم ملتزمون أمام الشعب والله لتأمين البلاد والسير بالبلاد إلى مسار أفضل، مؤكدا  أن المجلس العسكري الانتقالي سيتحمل  مسؤولياته من أجل  إحقاق  الحق  ودحض  الباطل، وطالب بالوقوف مع المجلس العسكري الانتقالي من أجل إكمال  مهامه. وقال رئيس الجمهورية الفريق محمد إدريس ديبي إتنو إن بعض الساسة استغلوا وانتهزوا حادثة ساندانا ليجعلوا منها قبة. وأكد أنه لم يأت إلى المنطقة للسياحة  وإنما جاء من  أجل التبادل  وتقاسم  الأفكار والرؤى ومعرفة  أوضاع السكان بغية تأمينهم  وحلحلة مشاكلهم. وأخيرا، دعا رئيس الجمهورية  مجددا  إلى الوحدة والصبر و العمل على تقوية التلاحم الإجتماعي الذي  يُحسب من أولويات المجلس العسكري الانتقالي  والحكومة الانتقالية. وأكد رئيس الجمهورية  للحضور أن مطالبهم  ستؤخذ بعين الاعتبار.