رئيس الجمهورية يشارك في افتتاح أعمال الدورة العادية الخامسة عشرة لمؤتمر رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط أفريقيا بياوندي.

انطلقت بالعاصمة الكمرونية ياوندي  اليوم الجمعة ١٧ مارس ٢٠٢٣ أعمال الدورة العادية الخامسة عشرة لمؤتمر رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط أفريقيا بقصر الوحدة.

وتنعقد القمة العادية الخامسة عشرة للمجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا تحت شعار : جعل المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط افريقيا فضاءا اقتصاديا متكاملا ومزدهرا بحلول عام ٢٠٢٥

كما أنها تأتي في ظروف تتسم بنتائج كارثية للأزمات المتتالية والمتعددة، التي أثرت ولا تزال تؤثر سلبا على اقتصادات دول شبه الإقليم.

وتشمل هذه النتائج الانخفاض الحاد في أسعار النفط منذ العام ٢٠١٤ وحتى العام ٢٠١٦، مما أدى إلى اختلالات كبيرة في الميزانيات العامة لهذه الدول، وجائحة كورونا التي رافقتها تدابير اقتصادية تقييدية للحد من آثارها، والصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا حاليا.

وكان لهذا الصراع تأثير كبير على سلسلة الإمدادات العالمية بالنفط والمنتجات المشتقة منه والأغذية وغيرها من المعدات الزراعية إلى جانب تآكل القوة الشرائية وندرة رأس المال، كل هذا المزيج أدى إلى إضعاف اقتصادات المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط أفريقيا التي بالكاد تعافت من الآثار الضارة لجائحة كوفيد-١٩.

وقد شارك في قمة ياوندي رئيس الفترة الإنتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق اول محمد إدريس ديبي إتنو الى جانب خمسة من  نظرائه رؤساء المجموعة الإقتصادية والنقدية لدول وسط أفريقيا في هذه القمة التي بدأت بنشيد المجموعة.

رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط دانيل أونا أوندو قال في مستهل خطابه إن التحديات تتزايد باستمرار ، لا سيما الأزمة الناجمة عن وباء كوفيد -19 والتداعيات السلبية للصراع بين أوكرانيا وروسيا ، والذي يتجسد تأثيره من خلال تقلب أسعار النفط ، وتفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي  والأوضاع المالية العالمية ، وفي مواجهة كل هذا فقد ساهم تآزر الإجراءات من قبل الدول الأعضاء ومؤسسات المجموعة في الانتعاش الاقتصادي حيث أصبح النمو إيجابيًا مرة أخرى في عام 2021 بعد ركود عام 2020 وكذا الأداء الجيد لعائدات النفط على الرغم من ضعف أداء النشاط النفطي في جميع الدول الاعضاء المنتجة

كما أعرب عن امتنانه لجميع رؤساء دول المجموعة وعلى رأسهم  المشير الراحل إدريس ديبي إتنو لالتزامه بقضية التكامل الإقليمي.

بدوره الرئيس الكاميروني بول بيا الرئيس الدوري للمجموعة في خطابه الافتتاحي أكد أن التحديات  نحو تكامل بلدان المجموعة عديدة ومتنوعة في ظل التحولات التي يمر بها العالم لذلك لا يمكن للسيماك أن تبقى خارج دائرة هذه التحولات.

وأضاف بول بيا أن العالم أصبح بمثابة قرية لم تعد تشكل المسافات فيها عقبة، حيث أصبحت جميع الدول تعتمد على بعضها البعض.

هذا وقد شهد حفل الافتتاح  تكريم بعض المسؤولين البارزين الذين كانت لهم بصمات واضحة في تطوير المؤسسات التابعة للمجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط افريقيا.