رئيس الجمهورية يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك بالجامع الكبير للملك فيصل.

وسط نسمات لطف ونفحات عطف ربانية، أدي مسلمو تشاد على غرار المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها صلاة عيد الفطر المبارك اليوم الجمعة ١ شوال ١٤٤٤ هجرية الموافق ٢١ أبريل ٢٠٢٣ ميلادية ، بعد التوفيق من الله سبحانه وتعالى في آداء فريضة الصيام كواجب ديني.

ففي تمام الساعة الثامنة وخمس وخمسين دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي لمدينة انجمينا، وبعد اكتمال كافة الاستعدادات، وصل رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية الفريق اول محمد إدريس ديبي إتنو إلى الجامع الكبير للملك فيصل، حيث كان في استقباله رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فضيلة الشيخ الدكتور محمد خاطر عيسى رفقة بعض أعضاء المجلس.

وكالعادة فقد صلى رئيس الجمهورية ركعتين تحية للمسجد امتثالا للسنة الغراء.

وفور وصول الإمام فضيلة الشيخ أحمد النور محمد الحلو، مفتي الديار التشادية وإمام الجامع الكبير للملك فيصل، اصطف المصلون حيث أمهم فضيلته في آداء ركعتي العيد.

وبعيد الفراغ من الصلاة ، حمد الشيخ احمد النور محمد الحلو الله وأثنى عليه على نعمه التي لا تعد ولا تحصى على الأمة الإسلامية.

ودعا فضيلته المسلمين إلى تقوى الله باعتبارها أساس  هذا الدين الذي شرف الله به العباد ووصية الله في الأولين والآخرين حيث استشهد بآيات وأحاديث تحث على ذلك.

وتساءل الإمام قائلا ”  ها نحن قد خرجنا من شهر رمضان فماذا بعد رمضان؟ مستطردا بأن الله الذي يعبد في شهر رمضان هو الذي يعبد بعد رمضان. فلا ينبغي الوقوع في المحارم والمهالك بعد انقضاء هذا الشهر.

كما ضرب فضيلة الشيخ أحمد النور محمد الحلو مثالا بسيدنا عمر ابن الخطاب كنموذج حي للحاكم العادل الذي يرعى الرعية ليعكس سماحة وعدالة هذا الدين الحنيف.

وفيما يتعلق بمشاكل الأمة، فقد استطرد فضيلته إلى أن مشاكلنا اليوم تكمن في سلوكنا وأخلاقنا المنحرفة رغم ان شريعتنا الاسلامية جاءت لصلاح المجتمعات وتواصل الناس بعضهم ببعض.

وحث فضيلة الشيخ أحمد النور محمد الحلو المسؤولين الاداريين على تحمل مسؤولياتهم في محاربة الفساد بشتى انواعه، واصحاب الاموال على التقوى في اموالهم واستخدامها فيما يرضي الله.

لم تغب عن فضيلة الشيخ الدور الذي تلعبه وسائل الاعلام في نشر الاخبار وتوعية المجتمع، حيث دعا الإعلاميين إلى تقوى الله في إعلامهم وتحري الاخبار الصادقة والابتعاد عن الفبركة والأخبار الكاذبة، ونبههم إلى نبل هذه المهنة الشريفة.

ووجه مفتي الديار التشادية نصيحة إلى كافة أطياف المجتمع تتمثل في تحمل المسؤولية والصدق والإخلاص في المعاملة فيما بينهم.

كما دعا الجميع حكومة وشعبا إلى توحيد الصف والجهود لتثبيت الأمن والأمان اللذين لن يتحقق شيئا بدونهما في هذا البلد.

وأعرب فضيلته عن فرحته العارمة لرؤية المسجد الكبير للملك فيصل باكتسائه حلة جديدة جميلة بعد أعمال الترميم والصيانة التي تبرع بها رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية داعيا الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناته وان يوفقه لخدمة البلاد والعباد.