تجاوب سكان ولايات البلاد من الوسط إلى أقصى الشمال ومن الجنوب إلى أقصى الشرق والغرب مع جولة رئيس الجمهورية الوطنية التي استأنفها قبل عدة أشهر مضت ، حيث التواصل المباشر لرئيس الفترة الانتقالية مع سكان القاعدة والتعرف عن كثب على اوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والتنموية ، الامر الذي  أحيا الأمل في نفوسهم وبث فيهم الحماس وطموح التطلع إلى مستقبل أفضل.

فمدينة أم جرس حاضرة ولاية إنيدي شرق المحطة الأخيرة على مستوى الولايات كانت على موعد اليوم مع هذه الزيارة حيث بلغت تعبئة سكان الولاية من الريف والقرى والكانتونات والمراكز الإدارية والمحافظات أوجها .

بينما كان مطار المدينة الدولي الذي يبعد عنها بخمسة عشرة كيلومترا يعج بالموسيقى والأغاني والرقص ، وقف المسؤولون الإداريون والشيوخ التقليديون ورجال الدين والشباب و النساء يترقبون من حين لآخر وصول رئيس الجمهورية.

وفي تمام الساعة الحادية عشرة وعشر دقائق بالتوقيت المحلي للمدينة، هبطت الطائرة الرئاسية على مطار المشير إدريس ديبي إتنو الدولي.

وكان في طليعة المستقبلين حاكم ولاية إنيدي شرق الجنرال أحمد كردايو حسين بجانبه وزير البنى التحتية وفك العزلة إدريس صالح بشر والوزير المندوب لدى وزارة الدفاع الجنرال إدريس عبدالرحمن ديكو وقائد المنطقة العسكرية رقم ثمانية الجنرال كيسو بالا نورى وسلطان دار بليا جلالة صديق تيمان ديبي بالإضافة الى عمدة المدينة عبود هاشم بدير. وأطلق رئيس الجمهورية كالعادة الحمامتين البيضاوين رمزا للسلام.

تلا ذلك استعراض رئيس الجمهورية لممر الشرف حيث القى التحية العسكرية قبل أن يتقدم لمصافحة كوادر الولاية وأعضاء المجلس الوطني الانتقالي والشيوخ التقليديين ورجال المال والاعمال والدين وجمع لفيف من المستقبلين.

ومن ثم انطلق الموكب الرئاسي نحو المدينة حيث اصطف السكان وتلامذة المدارس والطلاب والنساء على الطريق الرئيسي حاملين الأعلام  واللافتات والصور مرحبين بقدوم رئيس الجمهورية الفريق اول محمد إدريس ديبي إتنو الذي لوح بيديه محييا بالمقابل هذه الجموع الحاشدة.

وسيعقد رئيس الجمهورية لقاءا مع القوى الفاعلة بالولاية في الساعات االقليلة القادمة حيث يتطلع سكان الولاية على غرار سكان ولايات البلاد الاخرى الى المزيد من  المشاريع التنموية.