في إطار المهمة التي كلف بها من قبل نظرائه في المجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا المركزية كمسهل للعملية الانتقالية في تشاد سجل رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس أنطوان تشيسيكيدي زيارة عمل إلى تشاد  استغرقت ثمان وأربعين ساعة أجرى خلالها لقاءات مع السلطات التشادية والكيانات المختلفة المتمثلة في الأحزاب السياسية ، منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية إلى جانب لقاءات مع ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في البلاد وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية.

إقامة رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية والمسهل للعملية الانتقالية في تشاد فيليكس أنطوان تشيسيكيدي توجت بلقاء مع رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو الذي استقبله صباح اليوم الاربعاء ١٩ يوليو ٢٠٢٣ بقصر توماي ، لقاء يجيء في أعقاب  المحادثات التي أجراها وسيط المجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا المركزية للعملية الانتقالية في تشاد مع كافة الجهات الفاعلة في سير المرحلة الانتقالية.

وسمح اللقاء بطرح الملفات والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.  بالإضافة إلى نتائج لقاءاته مع الأطراف المختلفة .

وتوج اللقاء بين الرئيسين ببيان مشترك تلاه رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا المركزية جيلبيرتو دا بيدادي فيريسيمو

حيث ورد في البيان الختامي أن زيارة العمل التي قام بها الرئيس فيليكس أنطوان تشيسيكيدي تشيلومبو تجيء في أعقاب الجهود التي بذلها المبعوثون الخاصون نيابة عنه خلال زياراتهم إلى أنجمينا حيث التقوا بالسلطات الانتقالية والاطراف المعنية.

وأكد البيان أن السلطات الانتقالية أحرزت تقدمًا كبيرًا  يسمح بتحقيق أهدافها وتنفيذ  الجدول الزمني المعتمد لهذا الغرض. ولم ينكر البيان أن البلاد لا تزال  تواجه تحديات سياسية وأمنية وإنسانية واقتصادية واجتماعية كبيرة تفاقمت إلى حد كبير بسبب البيئة الأمنية الإقليمية المعقدة والوضع الاقتصادي والمالي الدولي الصعب.

لذلك فإن نجاح العملية الانتقالية يمثل تحديًا كبيرًا لتشاد وكذلك لأمن واستقرار المناطق المحيطة ،  بما في ذلك منطقة وسط أفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء وحوض بحيرة تشاد.

الا ان العملية الانتقالية تمثل فرصة تاريخية للفاعلين الاجتماعيين والسياسيين التشاديين للعمل من أجل توافق وطني للمساهمة في تعزيز التماسك الوطني وضمان ايجاد مؤسسات وسلطات ما بعد المرحلة الانتقالية.

وفي غضون ذلك حث البيان الحكومة على مواصلة التنفيذ الفعال لاتفاقية الدوحة الموقعة في أغسطس 2022 بين الحكومة والحركات السياسية العسكرية وكذلك قرارات ونتائج الحوار الوطني الشامل والسيادي والاهتمام بقضية المصالحة الوطنية وتحقيق العدالة الاجتماعية وتفادي وقوع حالات العنف على غرار تلك التي وقعت في العشرين من  أكتوبر ٢٠٢٢.

وفي سياق مهمته أكد وسيط المجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا المركزية أنه سيسعى إلى الحفاظ على اتصالاته مع جميع الأطراف بهدف تحقيق انتقال شامل وتوافقي وسلمي كما دعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الفني والمالي للعملية الانتخابية ودعم جهود السلطات الانتقالية من أجل نجاح العملية الانتقالية وعودة البلاد إلى النظام الدستوري.

تجدر الإشارة إلى أن فيليكس أنطوان تشيسكيدي عين مسهلا للعملية الانتقالية في تشاد من قبل نظرائه رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا المركزية في أكتوبر 2022 .