الأوضاع الإنسانية في شرق البلاد  :  رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة يلتقي مع مسئولي المنظمات الإنسانية ورجال قوات الدفاع والأمن العاملين في مدينة أدري حاضرة مقاطعة آسونقا التابعة لولاية وداي.

الوقوف علي أحوال اللاجئين السودانيين الفارين من ويلات الحرب ودور المنظمات الإنسانية والدولية العاملة في مجال الإغاثة والتداعيات السلبية للحرب في دول الجوار هي المحاور الأساسية التي تمت مناقشتها في هذا اللقاء الذي يعد الأول من نوعه لرئيس دولة مجاورة للسودان.

أجهزة الأمم المتحدة الإنسانية بكل فروعها ، المفوضية العليا لشئون اللاجئين ، برنامج الأمم المتحدة للأغذية ، الوكالة الأممية للهجرة ، منظمة الصحة العالمية ، منظمة الأمومة والطفولة التابعة للأم المتحدة (اليونسيف) إضافة إلي المنظمات الإنسانية الوطنية الإقليمية ، اللجنة الوطنية لإيواء اللاجئين والنازحين ، وكالة التنمية الاقتصادية المحلية ومنظمات إنسانية كثيرة شاركت في هذا اللقاء .

لقاء يعتبر تشاوري من الطراز الأول – حيث بدأ بكلمة مختصرة لرئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول / محمد إدريس ديبي اتنو الذي وصف في كلمته هذا اللقاء بالتشاوري حيث طلب من المشاركين في اللقاء عرض كل المشاكل التي تواجههم في العمل.

المشاكل التنسيقية ، المشاكل الأمنية مشاكل الصحة حماية الأطفال وحماية المرأة والطبقات الضعيفة المتأثرة أكثر من تداعيات هذه الحرب.

وخلال المقابلة تناولت الحديث ممثلة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين  التي أعربت عن ارتياحها للاهتمام الشديد الذي توليه الحكومة التشادية للاجئين وبالأخص اهتمام رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول / محمد إدريس ديبي اتنو كما قدمت في كلمتها كل المشاكل والعقبات التي تواجه منظمتها وقالت ” إن الأمم المتحدة وضعت برنامجا متكاملا لمساعدة جمهورية تشاد في ذلك لأن جمهورية تشاد هي دائما واقفة بجانب المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.

ممثلو اليونيسف والمفوضية العليا والمنظمات الإنسانية التشادية قدموا تقريرا مفصلا لفخامته عن أحوال اللاجئين والعمل الذي يقومون به والمتمثل في الإغاثة والتوعية وغيرها من الأعمال الانسانية للمشاركة والمساهمة بشكل فعال.

المنسق الوطني للجنة الوطنية لإيواء النازحين واللاجئين السيد /  إدريس محمد علي عبد الله نصر قدم شرحا مفصلا لفخامته عن أحوال اللاجئين والنازحين علي حد سواء وتحدث أيضا عن العقبات التي تواجه اللجنة الوطنية كما قدم في كلمته تقريرا مفصلا عن المنظمات والدول التي شاركت مع اللجنة في إغاثة النازحين واللاجئين في جميع الأراضي الوطنية علي الحدود مع السودان.

كما تحدث عن صعوبة المشاركة والمساعدة خلال موسم الأمطار بسبب وعرة الطرق والفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعية وأخيرا طلب من رئيس الجمهورية ضرورة التدخل السريع والعاجل من أجل ايقاف هذه الكارثة الإنسانية .

رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول / محمد إدريس ديبي اتنو ردا علي كل المداخلات قدم كلمة تناولت تاريخ اللاجئين في تشاد منذ بدايات العام ٢٠٠٣ فضلا عن أن البلاد تظل أبوابها مفتوحة لمختلف الجنسيات التي تعيش بلدانها أزمات سياسية وحروب.

وطلب خلال كلمته من ممثلي المنظمات الدولية الإغاثية ضرورة العمل الجاد والمرونة في التعامل والتنسيق الأمثل بين مختف العاملين في هذه المنطقة ووعد فخامته بأن الحكومة التشادية تسعي الى توفير المعدات الصحية والغذاء والأغطية واللحوم والخيم والأفرشة وكذلك توفير الأمن وتأمين الحدود.

وقال ” هنالك سيارات تابعة للقوات المسلحة الوطنية التشادية محملة بالمواد الغذائية وهي سيارات ستكون في خدمتكم فور وصولها وستستعمل في نقل اللاجئين وإغاثة المنكوبين من أجل تفادي وعورة الطريق كما أكد فخامته علي استعداد الحكومة تقديم يد العون لكل العاملين في مخيمات اللاجئين وأخيرا شكرهم علي هذه الجهود وكل الدول والمنظمات العاملة في البلاد التي أسهمت بشكل كبير في الأعمال الإنسانية.