أنغولا / تشاد : رئيس الجمهورية يشارك في القمة الثلاثية في لواندا.

إستضافت العاصمة الأنغولية لواندا اليوم التاسع من فبراير ٢٠٢٣ القمة الثلاثية المصغرة التي جمعت رؤساء انغولا، أفريقيا الوسطى وتشاد.  

وقد عقدت القمة بالقصر الرئاسي في انغولا حيث حظي رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو لدى وصوله الى القصر الرئاسي  باستقبال رسمي وترحيب حار من قبل نظيره الأنغولي جواو مانويل غونسالفيس لورنسو.

لقاء ودي ومصافحة أخوية حارة بين الرئيسين الأنغولي والتشادي ثم التقاط للصور قبل ان ينضم إليهما نظيرهما رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى  فوستين أرتشانج تواديرا.

وبعد اكتمال وصول الرؤساء المشاركين في القمة الثلاثية سرعان ما بدأوا المناقشات حول الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى ، وهي دولة جارة تربطها حدود مشتركة مع تشاد.

وقد رحب رئيس الفترة الإنتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو وأشاد بالتزام الرئيس الانغولي بانعقاد هذه القمة معبرا عن إعجابه وتقديره الكاملين لجهود الوساطة المتعددة التي يبذلها والتي تساهم بشكل كبير في حل النزاعات والتوترات التي تعصف بالقارة الافريقية.

وأكد رئيس الجمهورية إلتزام  تشاد التام بالسلام ، سواء على المستوى الوطني أو في البلدان الشقيقة حيث يتعرض الاستقرار فيها للتهديد.

وباسم السلام الذي هو شرط أساسي للاستقرار فقد قدمت تشاد المساعدة إلى العديد من البلدان الأفريقية ، بما في ذلك جمهورية إفريقيا الوسطى حيث عملت تشاد على نطاق واسع وعلى عدة مستويات ، من خلال نشر قواتها لتحقيق الاستقرار وأيضًا من خلال استضافة مواطني افريقيا الوسطى من اللاجئين.

وباسم هذا الواجب الإنساني والتضامني واستجابة لطلب أنغولا ، التي تتولى في الوقت ذاته الرئاسة الدورية للمجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا المركزية فقد استضافت تشاد معارضين من إفريقيا الوسطى فوق أراضيها. 

وأكد رئيس الجمهورية استعداد تشاد الكامل للعمل مع السلطات في جمهورية أفريقيا الوسطى لإيجاد الحلول المناسبة سواء تعلق الأمر بوجود مواطنيها على أراضيها أو بقضايا أمنية أخرى خاصة على الحدود المشتركة.

 كما كانت القمة الثلاثية فرصة لرئيس الفترة الانتقالية الفريق أول  محمد إدريس ديبي إتنو لاطلاع نظيريه على سير وتطور العملية الانتقالية الجارية في تشاد ، والتي دخلت مرحلتها الثانية في أعقاب الحوار الوطني الشامل والسيادي.

وشدد رئيس الجمهورية على أن تشاد امام تحديات كثيرة لا يمكن ان تتجاوزها  لوحدها ، داعيا الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا المركزية  إلى الحفاظ على روح التضامن فيما بينها ومواصلة دعم تشاد من أجل إنجاح المرحلة الانتقالية الثانية.