في تمام الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي لمنطقة كوري بقودي في ولاية تبستي حطت المروحية التي تقل رئيس الفترة الإنتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو. حيث كان في استقباله القائد العام للقوات المسلحة التشادية  الفريق أول أبكر عبدالكريم داوود وقائد منطقة العمليات العسكرية في كوري بوقودي  الجنرال محمد صيام.

زيارة رئيس الجمهورية الفريق اول محمد إدريس ديبي إتنو إلى منطقة كوري بقودي هي الثانية له بعد مضي عام على زيارته الأولى للمنطقة في يونيو ٢٠٢٢.

وتأتي الزيارة الثانية في إطار مهمة أمنية بهدف التقييم الميداني للوضع  الأمني في المنطقة وكذا الوقوف على التنفيذ الفعلي للإجراءات التي اتخذت عقب زيارته الأولى إلى المنطقة  حيث أمضى رئيس الجمهورية في العام الماضي أربعة أيام في المنطقة  بغية  ضبط الأمن وتسوية الخلافات التي نشبت في منطقة التنقيب عن الذهب  وتطهير المنطقة برمتها من الفوضى التي كانت سائدة آنذاك من خلال  إجلاء الرعايا الأجانب وتنظيم عملية التنقيب العشوائي عن الذهب وإنشاء ثلاث مناطق عسكرية  في كوري بوقودي.

وتأتي أهمية الزيارة الثانية لرئيس الجمهورية إلى المنطقة من أجل تعزيز اليقظة الأمنية خاصة في ظل توغل عناصر من متمردي مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية إلى داخل الأراضي التشادية قادمة من الأراضي الليبية ، غير أن يقظة وجاهزية قوات الدفاع والأمن حالت دون تنفيذ مخططهم العدواني حيث تصدت لهم واجبرتهم على الفرار مخلفين وراءهم عدد من العربات والعتاد والاسلحة.وقد قام رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو فور وصوله بتفقد هذه المعدات.

لا شك أن زيارة رئيس الجمهورية إلى المنطقة سترفع من الروح المعنوية لقوات الدفاع والأمن المرابطة في المنطقة ويعزز جاهزيتهم واستمرارهم  في تنفيذ الإجراءات المتخذة وحفظ الامن والاستقرار في المنطقة.هذا ويرافق رئيس الجمهورية في هذه الزيارة وزير الدفاع داود يحي ابراهيم وعدد من معاوني رئيس الجمهورية.