مصالحة وطنية : رئيس الجمهورية يستقبل رئيس حزب المحولون سيكسيه ماسرا.

في خطوة مهمة تشكل انتصارا تشاد وتعزز لم شمل أبناء الوطن الواحد ونبذ الفرقة والاختلاف لصالح المشروع الكبير مشروع المصالحة الوطنية والتوجه نحو إخراج البلاد من هذه المرحلة الحاسمة من تاريخها بكل هدوء وإعادة بنائها.

يحل رئيس حزب المحولون سيكسيه ماسرا ضيفا على قصر توماي بعد عودته إلى البلاد في 3 نوفمبر ٢٠٢٣ عقب اتفاق كينساسا الذي وقع في 31 أكتوبر 2023 بين الحكومة وحزب المحولون بوساطة من رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس أنطوان تشيسيكيدي وسيط المجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا المركزية للعملية الانتقالية في تشاد.

وقد استقبل رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو رئيس حزب المحولون سيكسيه ماسرا الذي كان يرافقه المبعوث الخاص للرئيس الكونغولي ووسيط المجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا المركزية للعملية الانتقالية في تشاد.

المقابلة بين رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو ورئيس حزب المحولون جرت في أجواء سادها الود والتسامح.

تصفية النوايا وطي صفحة الماضي والتفكير في مستقبل الوطن عبر التشاور المستمر والحوار البناء والتزام كل طرف بالجانب الذي يخصه من الاتفاق وغيرها من الموضوعات طرحت خلال هذه المقابلة التي أكد في اعقابها المبعوث الخاص للرئيس الكونغولي وزير السياحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية ديدييه مازينقا موكانزو أن لقائهم برئيس الجمهورية يدخل في إطار مواصلة مهمة النوايا الحسنة والوساطة التي كلف بها رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس أنطوان تشيسيكيدي من قبل المجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا المركزية ، وأن اتفاق كنشاسا ينص على استمرار الحوار بين الحكومة ورئيس حزب المحولون مع احترام كل طرف للجانب الذي يخصه من هذا الاتفاق.

رئيس حزب المحولون سيكسيه ماسرا أكد جاهزيتهم في حزب المحولون للبحث عن حلول للمشاكل التي تعانيها البلاد عبر الحوار من أجل وضعها على مسار التنمية وتعزيز الديمقراطية.

هذه المقابلة التاريخية هي نتيجة لتضافر جهود وطنية واقليمية وثمرة من ثمار سياسة اليد الممدودة التي أطلقها رئيس الجمهورية لدعوة جميع التشاديين للانضمام إلى ركب المصالحة الوطنية والمشاركة في البناء والتنمية عبر الحوار.

كما انها تشكل خطوة مهمة كذلك في تهدئة الوضع السياسي والاجتماعي في البلاد بما يسهم في تسيير فترة انتقالية هادئة وناجحة بنهايتها تتمكن البلاد من العودة إلى النظام الدستوري.