كوري بوقودي : رئيس الجمهورية يلتقي مع ممثلي سلطان تبستي وشيوخ القبائل في كوري بوقودي.

بفضل تلك الزيارة التاريخية لرئيس الفترة الإنتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو إلى كوري بوقودي في يونيو ٢٠٢٣ حيث مواقع التنقيب عن الذهب، وبفضل القرارات الشجاعة التي اتخذها آنذاك ، فإن النشاط التعديني في كوري بوقودي بدأ يزدهر بعيدا عن الخوف  وانعدام   الأمن.

هذا الهدوء الذي تشهده المنطقة ساعد في تدفق المنقبين عن الذهب من شتى أنحاء البلاد ومن الخارج  أيضا ، مما يتطلب من الحكومة وخاصة السكان المحليين في المنطقة العمل على تطوير هذا النشاط  تحت مظلة الأمن والاستقرار ليعود بالفائدة على المنطقة ويسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.

ففي هذا الإطار التقى رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو بممثل سلطان تبستي وردوقو محمد وعدد من ممثلي لجنة شيوخ القبائل في كوري بوقودي.

 وخلال اللقاء اشاد الزعماء التقليديون بجهود رئيس الجمهورية التي ساهمت في تعزيز التماسك الاجتماعي في المنطقة.

كما انتهز الشيوخ التقليديون الفرصة وقدموا لرئيس الجمهورية بعض مطالبهم.

بدوره رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو أشار إلى أهمية التعايش السلمي والعيش المشترك كمصدر لاستقرار البلاد.

ودعاهم إلى لعب دورهم كزعماء تقلديين لمكافحة انعدام الامن الذي يعيق  التنمية في المنطقة.

كما لفت انتباههم إلى الانتهاكات التي ترتكبها المجموعات المسلحة مستشهدا  بقيام هذه المجموعات المسلحة مؤخرا باختطاف طاقم إزالة الألغام في المنطقة مستنكرا ما حدث خاصة وان الشيوخ التقليديين تعاملوا مع الموقف بعدم المبالاة بالرغم من أن عناصر إزالة الألغام كانوا يعملون لصالح سلامة سكان ولاية تبستي.

وفيما يتعلق باستغلال الموارد الطبيعية، فقد شدد رئيس الجمهورية على أهمية تكافؤ الفرص لجميع المواطنين التشاديين في هذا الإطار، مؤكدا أن هذه الموارد هي ملك للدولة ولكل التشاديين الحق في الاستفادة منها مثلها مثل النفط وهذا الأمر ينطبق على بقية مناطق البلاد المختلفة.

كما استنكر فرض الضرائب على المياه مشيرا إلى سعي الحكومة لتوفير مرافق التنمية المختلفة.

ممثل سلطان تبستي وردوقو محمد أشاد بهذا اللقاء وثمن عاليا مساعي رئيس الجمهورية في عقد المصالحة بين جميع التشاديين.

هذا وقد ذكر رئيس الجمهورية  الزعماء التقليديين بضرورة التوعية بأهمية  العيش المشترك والتماسك الاجتماعي، حاثا إياهم على تذليل العقبات أمام كل تشادي يرغب بالعودة   للمساهمة في استقرار البلاد.