كلمة رئيس المجلس العسكري الإنتقالي بمناسبة إختتام الحوار الوطني الشامل والسيادي

– السيد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي.                  

 – الضباط الجنرالات أعضاء المجلس العسكري الانتقالي.

 – السيد رئيس المجلس الوطني الانتقالي.                       

 – السيد رئيس الوزراء ، رئيس الحكومة الانتقالية.        

 – السيد رئيس الجمهورية الأسبق.                      

 – السادة رؤساء  المؤسسات الكبرى للجمهورية.          

 – السيدات والسادة أعضاء الحكومة الانتقالية.             

 – السيدات والسادة المستشارون الوطنيون.                      

 – السيدات والسادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلو المنظمات الدولية.      

 – الضباط وكبار الضباط وضباط قوات الدفاع والأمن.         

 – السيدات والسادة الرؤساء والأمناء العامون للأحزاب السياسية.               

 – السيدات والسادة قادة جمعيات المجتمع المدني.               

 – السادة الشيوخ التقليديون      

 – السادة رجال الدين.          

 – المدعوون الكرام ؛          

 – السيدات والسادة المشاركون.

 – أبناء وطني الأعزاء.           

في ال 20 من أغسطس كنت هنا  أمامكم في هذه القاعة التي ترمز إلى جزء لا يُنسى من التاريخ السياسي لبلدنا الجميل للافتتاح الرسمي لجلسات الحوار الوطني الشامل والسيادي ، في هذا اليوم التاريخي ضرب الشعب التشادي موعدا  وطنيًا وجمهوريًا مهما من خلال ممثليه من أجل إجراء فحص دقيق وصادق وحقيقي لكل المشاكل التي أثرت على حياة وطننا ومسيرة أمتنا.

وبالفعل ، فقد ناقش ممثلو كل مكونات أمتنا ، طوال أسابيع كاملة  في هدوء وبدون محرمات وبمسؤولية كاملة ، مستقبل أمتنا العظيمة وقرروا  مصير وطننا الغالي.  وقد فعلوا كل هذا بإحساس عميق بالواجب. لأن بلادنا  تشاد تستحق ذلك

إن إنعقاد هذا الملتقى الوطني العظيم  لم يكن ليتم لولا نعم الله التي لا تعد ولا تحصى والجهود الفردية والجماعية الدؤوبة  التي بذلها كل واحد منكم.            

وبسيطرة تامة  على  مصالحنا الفردية  تمكنا  معًا من تجاوز الاختلافات ، والتغلب على الصعوبات ، والتخلص من الضغائن ، والإنتصار على الأحقاد واحتواء اليأس وخيبات الأمل ، وتضميد  الجراح من أجل أن نرسم بشكل أفضل طريق التنمية المتكاملة والمستدامة التي يتطلع إليها شعبنا بشكل مشروع .

وإنه الوقت والمكان المناسبان لأعبر لجميع المشاركين عن تهاني الخالصة وشكري الجزيل على الروح الوطنية العالية وحس الاعتدال الذي أظهرتموه طوال فترة التحاور أثناء الجلسات العامة والمناقشات داخل اللجان.                    

سيذكركم التاريخ جميعًا أفرادا وجماعات  بانتصار العقل  وانتصار الفطرة السليمة وبتتويج روح الإجماع وتعزيز التوافق ، بين بنات وأبناء نفس البلد الواحد ، الذين هم متحدون في الزمان والمكان وبحكم التاريخ والجغرافيا والمصير فإنه محكوم عليهم العيش معًا ، العيش معًا بشكل أفضل في وئام في ظل التنوع وفي إطار العدالة والمساواة.                        

لقد أظهر الحوار أن التشاديين قادرون على النهوض عندما يقررون أن يكونوا عظماء. ولذلك بفضل الله سيتم رفع التحديات.  لأن تشاد تستحق ذلك .           

لذلك بمشاعر جياشة وبافتخار  مشروع  أتحدث كمواطن يتشرف  بترأس حفل الاختتام  الرسمي لهذا الحوار الوطني الشامل والسيادي وفتح الافاق  لجميع الإمكانيات لشعبنا الكادح.                   

 المدعوون الكرام                 

 السيدات والسادات                 

 أبناء وطني الأعزاء.              

 من خلال كسب رهان تنظيم هذا الحوار الوطني الشامل والسيادي فإن التحدي المشترك الذي نواجهه هو اعطاء دفعة جديدة لبلدنا.  واليوم  مع انتهاء هذه المشاورات الأخوية والوطنية  يمكنني أن أؤكد بقوة أن المهمة قد أنجزت بشكل جيد وأن الأهداف قد تحققت.                       

نعم إخوتي وأخواتي الأعزاء إن نجاح جلسات الحوار الوطني الشامل والسيادي يعود فضله إلى كل واحد منكم.  لقد تمكنتم  بمهارة وبإقتدار من إخراجنا من سيناريو الرعب.                           

لقد أثبتم أيها المواطنون الأعزاء للعالم بأننا شعب أصيل  قادر على الصمود  وقادر تمامًا على الألتئام للضرورة ليحافظ على بلده ” ليقف شامخا من أجل العمل” لأن شعبنا يستحق ذلك      

إن التزامكم يضع الأسس لتوحيد تشاد لتكون ملاذا للسلام وتتجه بعزم نحو المستقبل، واثقًة من قدرتها على النهوض وتتطلع إلى الخروج بشكل نهائي من دوامة تمزق النسيج الاجتماعي والحروب التي يتقاتل فيها الأشقاء.                     

لقد تمكنتم جميعا من التغلب على أنفسكم وتجاوز الانقسامات العرقية والطائفية والسياسية والمهنية من أجل المصلحة العليا للأمة التشادية .  هذا الجهد الوطني والنتائج التي تم التوصل إليها ستدون في سجلات تاريخ بلادنا.                            

المدعوون الكرام                 

 السيدات والسادة                     

 أبناء الوطن الأعزاء.          

 في افتتاح أعمال الحوار الوطني الشامل والسيادي طلبت من صميم قلبي الصفح من الشعب التشادي  نيابة عن جميع الرؤساء السابقين لهذا البلد.                

صدقوني أيها المواطنون الأعزاء ، لدي رغبة قوية في منح بلادنا وعيًا تاريخيًا حقيقيًا يتطلب منها أن تتذكر دائمًا تاريخها وأن لا تنكر قدرتها على الاستفادة من كل تجاربها سواء كانت سعيدة أو حزينة.                            

في هذه الممارسة العميقة للتأمل الذاتي سنجد المفاتيح التي ستفتح أبواب تنميتنا الذاتية.            

إن التسامح قوة نابعة من الروح , وفي أعقاب هذا التسامح الذي أتمنى أن يكون دائمًا بيننا نحن التشاديين ، يجب أن أعترف أنني أقدر بشكل خاص الأجواء الودية للتبادلات الصريحة والمناقشات الصادقة ، والتي عكست روح المواطنة المسؤولة والرغبة الواضحة في السير معًا نحو تشاد التقدم والتسامح حيث تجد سيادة القانون معناها الكامل.                              

في الواقع لم يكن هناك شيء يفتقر إلى استكمال الموضوعات المختلفة لمناقشة ذات أهمية تاريخية : فالمشاركة السخية للأفكار المبتكرة ، والتعبير بحرية عن النقد البناء ، ولحظة الاقرار بالذنب بكل مسؤولية ، وروح الدعابة ، والتذكير بالحكايات الطريفة  ولحظات التألق الفكري.

أهنئكم إخواني وأخواتي الأعزاء  على نجاحكم في هذه الممارسة المدنية المهمة والضرورية لترسيخ الديمقراطية والحفاظ على حرية التعبير في بلدنا.  لأنكم تستحقون ذلك             

المدعوون الكرام                

السيدات والسادت                

أعزائي المواطنين.               

لقد أوفى الحوار الوطني الشامل والسيادي بجميع وعوده. لقد حافظت الثمار على ما وعدت به الأزهار من خلال تكذيب التكهنات المتشائمة التي أرادت الترويج بأن الحوار بين التشاديين يعتبر مغامرة عقيمة  بل وحتى جنونًا بالنظر إلى تاريخنا المضطرب.                       

بالإضافة إلى ذلك لقد تابعت شخصيًا وباهتمام كبير الموضوعات المختلفة التي طرحت خلال الحوار ، سواء فيما يتعلق بالسلام ، التماسك الاجتماعي ،المصالحة الوطنية ، شكل الدولة ، الدستور ، الإصلاحات المؤسسية ، العملية الانتخابية ، الحقوق والحريات الأساسية ،  السياسات العامة أو القضايا الإجتماعية. وقد اتسمت المناقشات بجودة عالية.          

أحيي  بشدة القرارات القوية التي صدرت عن هذا الحوار الوطني الشامل والسيادي والتي هي ثمار ذكاء شعبنا.لأن تشاد الغد تستحق ذلك                                                                                            

المدعوون الكرام ؛

 السيدات والسادة ؛

 أبناء وطني الأعزاء.

أريد أن أقول لكم لقد سمعتكم . والأفضل من ذلك يجب أن أخبركم بأنني فهمتكم في سعيكم إلى تحسين الحكم والعدالة والمساواة. والتوزيع الأكثر عدلا وإنصافا للموارد الوطنية شرط من شروط الحكم الديمقراطي. ومن الضروري زيادة مشاركة السكان في إدارة الشؤون المحلية أمر ضروري ووجود إدارة شفافة ترتكز على النتائج أمر ضروري.

 وفي مجال السلام والتماسك الاجتماعي والمصالحة الوطنية ، يسعدني أن قرارات الحوار وتوصياته قد مهدت الطريق للأمل والسلام الدائم والاستقرار المؤسسي ، من خلال تحديد ما يجب القيام به في الأمور المتعلقة بسلطة الدولة.

 لا يمكن تحقيق تنمية بشرية مستدامة في ظل انعدام الأمن وعدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي.

 لهذا السبب ، في الوقت الذي يقترب فيه عمل الحوار الوطني الشامل والسيادي من نهايته ، أود هنا أن أكرر مناشدتي المستمرة من أجل السلام ، للأخوة الذين ما زالوا متمسكين بمنطق السلاح والعنف الذي لا مستقبل له.

 وفي الوقت نفسه ، أدعو القوى السياسية والاجتماعية التي لم تشارك في هذا الحوار إلى قبول النتائج ، لأن الهدف  المنشود ليس سوى تقدم البلاد.

 وأود أن أذكرهم بأننا في حوار مستمر ودائم لبناء وطن يليق بنا ويجمعنا معًا.  وسأسهر دائما لتحقيق  ذلك .

 في أي وقت ، يمكنكم المجئ وأخذ مكانكم. في أي وقت ، يمكنكم الانضمام إلى عملية بناء مستقبلنا المشترك.  ولن أتوقف عن تكرار ذلك : لأن تشاد هي تراثنا المشترك.

 اليوم أو غدًا ، هنا أو في أي مكان آخر ، سيكون الحوار دائمًا ، وستبقى أيدينا ممدودة لكل من يريد مصافحتها، للعودة إلى الوطن الأم والانضمام إلى ديناميكية إعادة البناء.

 لا تبتعدوا عن الوطن. لا تبتعدوا عنا.  لا تبتعدوا عن أنفسكم. لا تبتعدوا عن تشاد .

 لأن تشاد تؤوينا جميعًا !

المدعوون الكرام ؛

 السيدات والسادة ؛

 أبناء واطني الأعزاء.

 نحن على أعتاب ميلاد تشاد جديدة ، متصالحة مع نفسها. إننا نكتب صفحة جديدة من تاريخنا، لبناء جمهورية جديدة على أساس عقد اجتماعي جديد.

ان الحكومة الجديدة وستتلقى تعليمات حازمة  بأن تسلك طريق الإصلاحات المؤسسية المخطط لها بغية تحقيق العودة إلى النظام الدستوري في غضون المواعيد الزمنية المحددة.

إن اعتماد الدستور الجديد عن طريق الاستفتاء وقانون الانتخابات، وإنشاء هيئة جديدة لإدارة الانتخابات، وتنظيم الإحصاء الانتخابي، وإنشاء إطار جديد للتشاور بين الأحزاب السياسية، وأخيرا، تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية، هي المحاور ذات الأولوية للمشروع الكبير المتمثل في العودة إلى الوضع الدستوري الطبيعي. كل ذلك بأكبر قدر من الشفافية.

ومن هذا المنظور، أحي التوقيع في 8 أغسطس 2022 على اتفاقية الدوحة للسلام مع إخواننا السياسيين والعسكريين. ويشكل هذا التوقيع بالنسبة لشعب تشاد خطوة مهمة في  سعيه لتحقيق السلام الدائم والاستقرار السياسي.

ولهذا السبب ، أود أن أشير هنا إلى أن وجود إخواننا السياسيين – العسكريين في هذا الحوار، بفضل التوقيع على هذا الاتفاق، أسهم إسهاما كبيرا في تهدئة المناخ الأمني وفي حسن سير هذه الأعمال .

وفي هذا الصدد، ندعو البلدان الصديقة والشركاء الفنيين والماليين الذين رافقونا دائما إلى مواصلة دعمنا في تنفيذ برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.

المدعوون الكرام ؛

 السيدات والسادة ؛

 أبناء وطني الأعزاء.

 يجب أن ندرج بلدنا الغالي في ديناميكية جديدة أكثر اهتماما بقيمنا وفضائلنا.  لقد دُعيتم إلى مشروع إعادة التأسيس هذا لوضع أسس متينة واختيار نماذج حوكمة ذاتية مستوحاة من تراثنا التاريخي والثقافي.

 لأن تشاد تستحق ذلك !

 واكد هذا الحوار أن الظلم ، والإفلات من العقاب ، والمحسوبية ،والمجاملات  والاختلاس ، والصراعات ، والظروف المعيشية القاسية ، واهتمامات التشاديين في المهجر ، كلها مصادر إحباط تعيق التنمية وتعطل العيش المشترك والتعايش السلمي.

يريد التشاديون العيش معا. ونحن ندرك ذلك ويجب أن نعمل بحزم لضمان أن تظل هذه الرغبة الألفية في العيش معا حقيقة واقعية.

وفي مواجهة هذا الوضع الذي يستدعي اهتمامنا  جميعا، يجب أن نتحمل بكل شجاعة إخفاقاتنا، بروح من العفو والتسامح، مع مع اتخاذ التدابير الكاملة لمسؤولياتنا الفردية والجماعية ، من اجل كتابة فصل جديد من تاريخنا. وهذا ممكن ونحن نستطيع فعل ذلك!

وفي نهاية المرحلة الأولى من المرحلة الانتقالية، أود أن أشيد بقوة  برفاقي في السلاح أعضاء المجلس العسكري ال 14 ، الذين تحدوا كل الصعاب لمرافقتي في إنقاذ بلدنا من الفراغ المؤسسي بعد الوفاة المأساوية للمارشال إدريس ديبي إتنو ، الذي سقط في ميدان الشرف.

وبتفان وتفاهم وتماسك وتشاور دائم، اضطلع هؤلاء الرجال  العظماء بدور الحاسم في نجاح المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية. لن ينسى الوطن أبدا دورهم التاريخي ومساهمتهم في إنقاذ البلاد

 أود أن أطلب من القاعة أن تقف لتصفق  بحرارة كما ينبغي لهؤلاء الضباط الشجعان الأربعة عشر.

 كما أغتنم هذه الفرصة  لأشكر الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية والشركاء الفنيين والماليين الذين رافقونا خلال هذه الفترة ، من خلال الدعم المتنوع والمتعدد ا.

 الشكر والامتنان اللامحدود لشعب قطر الشقيق ، وخاصة لأمير قطر ، صاحب السمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني ، على الدور الأساسي الذي لعبه في عقد وإنجاح محادثات الدوحة للسلام.

 ولا يسعني  أن أنسى اللجنة المنظمة للحوار الوطني الشامل والسيادي على العمل التحضيري الفني والنوعي المميز الذي انجزته ، والذي سهل سير العمل ، واعتماد القرارات والتوصيات المناسبة.

 وإشادة خاصة بهيئة الرئاسة للتسيير الجيد للأعمال التي سمحت لنا بالتوصل الى هذه النتيجة.

المدعوون الكرام ؛

 السيدات، والسادة  ؛

 أبناء وطني الأعزاء.

بمجرد اختتام أعمال هذا الحوار ، سيبدأ تنفيذ القرارات والتوصيات المنبثقة عنه ، من أجل تحقيق النتائج المرجوة.

 ومن ناحيتي ،  أؤكد لكم أن هذه القرارات والتوصيات  ستكون قابلة للتنفيذ.  وسأحرص على ذلك شخصيًا ، بفضل الله ومساعدتكم .

 وتحقيقا لهذه الغاية ، أتعهد رسميا أمام الله وأمام الشعب التشادي ، بصفتي ضامنا لهذا الحوار ، ولكن أيضا بصفتي جنديا وخادما مخلصا للوطن ، أن أترجم بأمانة قرارات هذه الأعمال إلى أفعال.

 وخلال هذه الفترة الانتقالية الجديدة التي ستقود بلدنا نحو الحياة الدستورية الطبيعية ، أدعو الفاعلين السياسيين وقادة الرأي الى التحلى بقدر اكبر من  المسؤولية .

 إنها فترة تتطلب مساهمة فردية وجماعية منا ، بدون حسابات وبدون نزاعات شخصية  بحثا عن  المناصب.

المدعون الكرام ؛

 السيدات، والسادة ؛

 أبناء وطني الأعزاء.

 أود أن أخاطب شباب بلادي . الشباب الحضري والريفي على حد سواء . شباب مكافح من أجل مستقبل أفضل.

 هذا الشباب الديناميكي والملتزم لبناء تشاد الغد.

 –  هذا الشاب الذي فهم الأهمية الأساسية لنجاح التحول السياسي في بلادنا.

 إلى جميع من هم مثلي من الشباب ، اعلموا أنا امثلكم .  أنا معكم و بينكم.

أعمل من أجلكم وسأعتمد عليكم ، حتى نبدأ معًا بحزم في السعي الى جمهورية جديدة تسودها العدالة وتشكل مصدر فخر وسعادة لنا  لأن الشباب التشادي يستحق مستقبلاً باهرًا!

 وإلى إخواننا الكبار الأعزاء ، انني ما زلت مصرا على واجب  احترام هؤلاء الرجال والنساء الذين قادوا تشاد المستقلة ، في مسيرتها المتسمة بالنهوض تارة  وبالسقوط تارة أخرى.

 أعني اخواننا الكبار الشجعان من جميع العصور ، ولكن أيضًا آبائنا الأعزاء وأمهاتنا العزيزات الذين منحونا الحياة والتعليم .لهؤلاء ، يجب أن نمنحهم مكانة مميزة  في تشاد الغد. وسيكونون لنا بمثابة  معالم ومرجعيات ومرشدين لنا ويحظون باهتمامنا ورعايتنا. لأنهم يستحقون ذلك !

أما بالنسبة للنساء التشاديات الشجاعات اللائي يتحدين الصعوبات اليومية ، أود أن أنحني اجلالا لأحيي إسهامهن الحاسم في نجاح هذا اللقاء الوطني وأشجعهن على  الانخراط  بديناميكية  أكثر في إعادة بناء تشاد الجديدة.التي  لن يتم فعل أي شيء  فيها بدونهن وحيث لن يتم اتخاذ أي قرار  بدونهن .

فلكن مطمىنات  إلى أن تشاد التي طالما حلمن بها هي الآن، أكثر من أي وقت مضى، في متناول أيديهن. لأنهن يستحققن ذلك  !

ولا يسعني أن أختم هذا الحديث  دون أن أشكر بحرارة الزعماء الدينيين الذين استجيبت دعواتهم الصادقة من أجل النتيجة السعيدة لهذا اللقاء المهم.

وأتوجه بالشكر أيضا إلى جميع الكيانات المشاركة في تنظيم هذا اللقاء الوطني.

وأود أن أذكر في هذا المقام الأجهزة الأمنية، وفرق تقديم الوجبات، وأعضاء السكرتارية   والفريق الطبي ، والمضيفات، والفنيين، والمترجمين الفوريين، والصحفيين – باختصار، جميع أولئك الذين كانت مساهمتهم أساسية في هذا النجاح الكبير.

وأخيرا، أتمنى عودة سالمة لجميع المشاركين  إلى ديارهم ، ولا سيما الذين جاءوا من النواحي المختلفة  لتشاد والذين جاء من  الخارج

وبهذا أعلن اختتام أعمال الحوار الوطني الشامل والسيادي.

 اللهم احفظ تشاد وشعبها.

 بارك الله فيكم

 بارك الله في تشاد!

 اشكركم.