قمة دول جوار السودان  : افتتاح أعمال قمة دول جوار السودان بمشاركة رئيس الجمهورية الفريق أول محمد ادريس ديبي اتنو ونظرائه رؤساء الدول المجاورة للسودان.

تزداد مخاوف الدول المجاورة للسودان من تداعيات الأزمة التي أضحت تهدد المنطقة بأسرها   بعد أن خلفت أكثر من ألف وثمانية قتيل وعدد من الجرحى بالسودان منذ اندلاع الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع.

وفي مبادرة لوقف نهائي لاطلاق النار وحقن دماء الشعب السوداني واحتواء الأزمة، اجتمع رؤساء دول وحكومات كل من مصر، تشاد، أفريقيا الوسطى، إيرتريا، ليبيا ، جنوب السودان واثيوبيا إضافة الي الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية لتنسيق الجهود  والتأكيد على دور دول الجوار في حل الأزمة السودانية.

خلال افتتاح القمة شكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قادة الدول المشاركة في القمة معربا عن قلقه إزاء ما يجري في السودان.

 كما دعا جميع الأطراف لإعلاء مصلحة السودان بعيداً عن التدخلات الخارجية، والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية حتى التوصل إلى حل سياسى شامل.

أما القادة المشاركون في القمة، فقد أكدوا على ضرورة وقف إطلاق النار والعودة الي طاولة الحوار  كما أشاروا الي أهمية دعم الدول المجاورة للسودان من خلال الاستجابة الإنسانية العاجلة وتكثيف الجهود اقليميا للحد من أزمة الغذاء.

رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو في خطابه أثناء القمة، طالب بحل سياسي يضم جميع الشعب السوداني دون التدخل الخارجي داعيا الي توفير الغذاء والدواء للحد من معاناة السكان.

ودعا رئيس الجمهورية الي مساندة دول الجوار التي تواجه تدفقا هائلا للاجئين حتى لا يكون هذا التدفق عبئا يهدد هذه الدول.

بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية، اعتمد زعماء دول جوار السودان في جلسة مغلقة العديد من القرارات لمعالجة الأزمة السودانية من بينها إنشاء آلية وزارية لوضع خطة عمل تنفيذية والتوصل الي حل شامل للأزمة السودانية من خلال التواصل المباشر بين أطراف النزاع.

هذا وتعد دول جوار السودان الأشد تأثرًا بالأزمة  ومن خلال هذه القمة تؤكد هذه الدول استعدادها لحل مشكلة السودان ومساندة الشعب السوداني لتجاوز هذه المحنة .