تميزت جلسة اليوم الثاني وهي الجلسة الختامية لأعمال قمة ميثاق التمويل المالي العالمي الجديد في باريس بمشاركة كافة قادة ورؤساء الدول والحكومات وممثلي المؤسسات المالية والمنظمات الدولية.

وقد كانت جلسة رفيعة المستوى بمشاركة رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو، حيث استعرضت الجلسة نتائج الحوارات والموضوعات المختلفة التي نوقشت خلال الطاولات المستديرة . وقد أدار الجلسة الختامية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

قمة باريس من أجل التمويل الجديد جاءت لمواجهة التحديات الاقتصادية ، البيئية والكوارث الطبيعية التى تتعرض لها الدول خاصة الدول الضعيفة بسبب الأزمة الاقتصادية ،  جائحة كورونا واخيرا تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية.

لذلك فإن الهدف هو إجراء إصلاح وتطوير بنوك التنمية متعددة الأطراف من أجل دعم وتمويل مشاريع التنمية في هذه الدول الضعيفة لمواجهة الأزمة الاقتصادية والتصدي لتاثيرات التغيرات المناخية.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن هناك حاجة لزيادة فاعلية المؤسسات لمواجهة التحديات المختلفة مشيرا الى ضرورة العمل من أجل زيادة الاستثمار في مجالات التنمية المستدامة وحماية البيئة ، كما شدد على فرض ضريبة عالمية لتمويل جهود مكافحة التغيرات المناخية .

وتناوب المتداخلون من ممثلي المؤسسات الدولية والقادة والزعماء المشاركين في القمة خاصة القادة الأفارقة  من بينهم الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي رئيس جمهورية جزر القمر الإسلامية غزالي عثماني،  والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس الغاني نانا آدو أكوفو، الذين تحدثوا باسم القارة السمراء وطرحوا جملة من القضايا ، مثل قضايا الشباب ، الهجرة والطاقة المتجددة ، مشيرين إلى أن الأزمات المختلفة تعصف بالدول الضعيفة خاصة الدول الأفريقية لذلك ناشدوا الدول المتقدمة القيام بتحمل مسؤليتها تجاه هذه الدول من حيث تخفيف الديون وتيسير الحصول على التمويل لتنفيذ مشاريع التنمية المستدامة ، مطالبين بالالتزام التام بنتائج هذه القمة.

تجدر الإشارة إلى أن قمة باريس من أجل ميثاق التمويل المالي العالمي الجديد  لاقت ترحيبا كبيرا من قبل المشاركين حيث كانت سانحة لتأكيد الرغبة المشتركة لجميع قادة الدول المشاركين  لتجديد التزامهم بالعمل سويا من أجل مواجهة التحديات العالمية المشتركة ، خاصة خفض الانبعاثات الكربونية والقضاء على الفقر.