رئيس المجلس العسكري الانتقالي يلتقي بأعضاء لجنة تنظيم الحوار الوطني الشامل.

لا تفصلنا عن موعد الحوار الوطني الشامل المقرر في العشرين من أغسطس القادم سوى أسابيع قليلة، ولاهمية هذا اللقاء التاريخي ورغبة السلطات الانتقالية في نجاحه فقد التقى صباح اليوم رئيس المجلس العسكري الانتقالي رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي اتنو بالقصر الرئاسي بأعضاء لجنة تنظيم الحوار الوطني الشامل، واللجنة الفنية الخاصة بمشاركة السياسيين العسكريين في الحوار الوطني الشامل بحضور رئيس وزراء الحكومه الانتقالية باهيمي باداكيه البير .

لقاء يعد باكورة سلسلة لقاءات يعقدها رئيس الجمهورية مع مختلف القوى الحية في البلاد، وذلك للمناقشة معهم  اولا للوقوف على تمام الاستعدادات والترتيبات لعقد هذا الحوار،  وثانيا لضمان مشاركة جميع مكونات المجتمع في هذا الحدث التاريخي المهم الذي تنعقد عليه الآمال في بناء تشاد المستقبل وتطلعات أبنائها .

وبالنسبة لأعضاء لجنة تنظيم الحوار الوطني الشامل واللجنة الفنية الخاصة بمشاركة السياسيين العسكريين في الحوار، فان هذا اللقاء  مع رئيس الجمهورية وبحضور رئيس وزراء  الحكومة الانتقالية هو بمثابة لقاء لوضع اللمسات الأخيرة حتى يتمكن اللقاء من الوفاء بوعوده على كافة المستويات.

وخلال اللقاء قدم رئيس اللجنة الفنية الخاصة بمشاركة السياسيين العسكريين في الحوار آرماند جيقولتار كلمة اكد فيها بأنهم قد وضعوا جدولا للخطوات المتبقية وان اللجنة قد بادرت بتنفيذها .

 اما رئيس لجنة تنظيم الحوار الوطني الشامل وزير الدولة المكلف بتنظيم الحوار الوطني الشامل الشيخ بن عمر فقد اشار الى الهدف من اللقاء هو اطلاع السلطات العليا على الاستعدادات الجارية وتقديم تقرير حول ما تم إنجازه قي هذا الإطار مشيرا الى انهم تلقوا خلال اللقاء توجيهات وتعليمات تصب في صالح نجاح تنظيم الحوار الوطني الشامل مؤكدا ان الحوار الوطني الشامل سينعقد في العشرين من أغسطس القادم.

وقد اشاد رئيس الجمهورية بجهود اللجنة المنظمة للحوار وشجعهم على مواصلة الجهود من اجل تنظيم مثالي ونجاح كامل للحوار الوطني الشامل.

واكد رئيس الجمهورية الفريق محمد إدريس ديبي اتنو ان تنظيم الحوار يدخل ضمن المهام الاساسية والالتزامات الرئيسية للمجلس العسكري الانتقالي واضاف ان البلاد تمر بمرحلة حاسمة من تاريخها السياسي وهي مرحلة تتطلب التفافا نشطا للأمة التشادية باكملها ودعما ملموسا من شركاء البلاد. واكد انه بعد مضي احد شهرا من العمل المكثف للجنة من الحوارات التمهيدية والمشاورات الشاملة في الداخل والخارج فان الامور قد باتت وشيكة  وهو ما يبعث الامل في الالتزام بالجدول الزمني المحدد وعليه فقد ناشد الجميع بالالتزام بحس المسؤولية واختيار طريق المصالحة. الحوار الوطني الشامل مر بمراحل مختلفة من التحضيرات وهو الآن في المنعطف الاخير ويشكل انعقاده في الموعد المحدد تحديا حقيقيا خاصة بعد تاجيله في المرة الأولى لذلك فقد دعا رئيس الجمهورية اعضاء لجنة تنظيم الحوار الوطني الشامل الى مواصلة العمل بنفس الهمة والتركيز حتى انعقاد الحوار الوطني الشامل الذي يشكل فرصة حقيقية للتشاديين لحل خلافاتهم واعادة بناء جدار الثقة فيما بينهم مجددا من اجل تشاد الغد التي يتطلع اليها الجميع.