رئيس الفترة الإنتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة التشادية يشارك في النسخة الخامسة عشرة لاحتفال الجيش بعيده السنوي بمدينة أم جرس حاضرة ولاية إنيدي شرق.

إن مهمة الجيش بشكل رئيسي هي حماية حدود البلاد البرية والجوية من الاعتداءات والانتهاكات الخارجية والداخلية ، كما يتدخل الجيش أحيانا في حالة فشل أجهزة الأمن المدنية في السيطرة على الأوضاع  الأمنية على المستوى المحلي.

وبالرغم من أن أفراد الجيش يضحون بأنفسهم ويتعرضون الى احلك المخاطر  في سبيل حماية الموطن إلا أن هناك ثمة أوقات مخصصة لهم لمشاطرة الافراح في المناسبات حيث كرس الحادي والثلاثين ديسمبر عيدا للجيش ( الوطني ).

وتشرفت مدينة أم جرس حاضرة ولاية إنيدي شرق هذا العام باستضافة هذه النسخة التي حضرها رئيس الفترة الإنتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو.

وبهذا الصدد قال حاكم الولاية اللواء إسحاق مالوا جاموس ” لم يكن اختيار مدينة أم جرس ، لاستضافة هذا الحفل من قبيل الصدفة.

 في الواقع ، أم جرس ليست فقط مسقط رأس المشير الراحل إدريس ديبي إتنو ، الرجل الذي كرس حياته كلها للدفاع عن البلاد ، حيث سقط في ميدان الشرف في أبريل ٢٠٢١م ، بل إنها أيضًا المنطقة التي غادرها أبناؤها في الأول من  أبريل ١٩٨٩ ، ووصلوا في الأول من ديسمبر  ١٩٩٠ العاصمة انجمينا بقيادة رفيقهم المشير الراحل إدريس ديبي إتنو لتحرير تشاد من إحدى  أسوء الديكتاتوريات التي عرفتها إفريقيا على الإطلاق”.

رئيس اللجنة المنظمة اللواء تجاني محمد سعيد قال ” سوف يذكر التاريخ أنه عقب  الرحيل المفاجئ لمشير تشاد  ثارت تكهنات بأن تشاد ستواجه العديد من العقبات ، ولكن بفضل الله ، كان كل شيء تحت السيطرة . لقد كان أمن سبعة عشرة مليون تشادي قضية رئيسية ، إلا أن حنكة وشجاعة قوات الدفاع والأمن هي الوحيدة التي احتوت الوضع . كان على قوات الدفاع والأمن تحمل مسؤوليتها في الحفاظ على السلام وضمان أمن الناس وحماية ممتلكات المواطنين وذلك بالطبع بدعم من شركائهم الدوليين”.

وفي كلمته أكد القائد العام للقوت المسلحة التشادية الفريق اول أبكر عبد الكريم داوود أن عام ٢٠٢٢ كان عام إنجازات بالنسبة للجيش حيث حصل بعض عناصره على الترقيات وتحسين ظروف العمل كزيادة رواتب العسكر وتزويدهم بوسائل النقل المختلفة ، ويدخل ذلك في اطار رؤية رئيس الجمهورية الإصلاحية الجيش.

أما رئيس الفترة الإنتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو فتعهد بان عام ٢٠٢٣ سيكون عام عمل وتقدم ونتيجة ، وسيشهد انجازات عظيمة تتعلق بتحسين اوضاع جنودنا عبر تنفيذ الإصلاحات الطموحة التي تعهدنا بها.

كما ذكر رئيس الجمهورية  جميع قادة قوات الدفاع والأمن، بضرورة إظهار الإدارة الفعالة والمثالية للرجال والموارد التي تخضع تحت مسؤوليتهم.

تجدر الإشارة الى ان تأسيس الإحتفال بعيد الجيش جاء انطلاقا من الرغبة في التواصل وإنشاء إطار احتفالي لقوات الدفاع والأمن ، كما يعد أيضًا لحظة مثالية لتقييم المهام التي يقوم بها الجيش والتي يجب أن تعكس سلوك الشرف ، الانضباط ، الصرامة والتضحية .