رئيس الجمهورية يلتقي القوى الحية بمدينة موندو، السلام، التعايش المشترك، واحترام القوانين وهيبة الدولة والتنمية، هي أبرز محاور اللقاء

التقى صباح اليوم الأربعاء  الثلاثين من مارس  ٢٠٢٢ رئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس الجمهورية، رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو خلال إقامته بمدينة موندو حاضرة ولاية لوغون الغربي. 

بالولاية بمختلف  التقى كل ممثلي القوى الحية  مسمياتهم من سياسين، وجمعات مدينة، وممثلي المرأة والشباب، وكوادر المنطقة، وكل الاداريين والعسكريين وقادة وأعيان المنطقة ورجال الدين، يتقدمهم حاكم ولاية لوغون الغربي بشر علي سليمان حضروا للاستماع لرسالة رئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس الجمهورية،  رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو. كما حضر هذا اللقاء عدد من أعضاء الحكومة وأعضاء المجلس العسكري الانتقالي ، وممثلو المجلس الوطني الانتقالي بالمنطقة ومعاونو رئيس الجمهورية.

استهل اللقاء بكلمة حاكم الولاية بشر علي سليمان الذي رحب بزيارة رئيس الجمهورية إلى حاضرة الولاية ، وثمن جهود المجلس العسكري الانتقالي في بسط الاستقرار ونشر السلام في تشاد ، كما طالب بدعم قوات الدفاع والأمن والمسؤولين الاداريين بالمعدات اللازمة، وأشار الحاكم إلى تنفيذ المشاريع في الولاية.

في هذا الإطار فقد قدم أبناء لوغون الغربي مطالب لرئيس الجمهورية تتعلق باطلاق تنفيذ المشاريع التي بدأت منذ سنوات في الولاية.

رئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس الجمهورية، رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو، في بداية كلمته قدم شكره  وامتنانه لسكان  مدينة  موندو الوردية الجميلة وللجنة التنظيمية والجهات المعنية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظى به فخامته والوفد المرافق له. وقال رئيس الجمهورية إن سكان مدينة موندو قد جسدوا ورسخوا معنى الوحدة الوطنية، وانه رغم الصعوبات إلتي مرت بها البلاد الا أن التشاديين أكدوا للعالم بأن تشاد مثالا للانتقال، وأوضح رئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس الجمهورية، رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو أنه تم تحقيق  العديد من الإنجازات منها التوقيع على العفو العام،  والسعي لتوظيف الشباب ، والتوقيع على عدد من التعهدات من أجل تحقيق انتقال سياسي  هادئي  وناجح ليكون افضل انتقال في العالم. واضاف رئيس الجمهورية إن كل الجهود تُبذلُ من أجل إقامة  الحوار الوطني الشامل والعمل بمقرراته التي تؤدي إلى اعتماد دستور بعد الاستفتاء عليه وإجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة.

ومن أجل سلام وأمن واستقرار تشاد ومشاركة الجميع وإنهاء الحرب، تمنى رئيس الجمهورية بأن يخرج الحوار التمهيدي بمخرجات تخدم تشاد وتنهي كل الخلافات، والعمل من أجل مستقبل التشاديين، كما دعا الجميع إلى ترك الحسابات والخلافات من أجل تشاد، والمشاركة في الحوار بكل أريحية. رئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس الجمهورية، رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو قال من أجل جلب السلام وترسيخ الوحدة الوطنية يجب أن يشارك الجميع في توعية الآخرين وحثهم على حب الآخرين والتماسك والترابط بين أبناء وبنات تشاد. وأكد رئيس الجمهورية أن ثقتهم في الله كبيرة،  لذا دعا رجال الدين والقيادات التقليدية إلى حماية تاريخنا المشترك، وتوعية أفراد  المجتمع حول الابتعاد عن خطابات الكراهية والتفرقة والتقسيم التي تصدر من بعض السياسيين، كما وصف رئيس الجمهورية الفريق محمد إدريس ديبي إتنو التعايش السلمي بين مكونات وأبناء لوغون الغربي بالتعايش النموذج.

وعن المطالب التي قدمت،  أكد رئيس الجمهورية بأن الحكومة قررت منح نسبة الخمسة في المئة من عائدات البترول للمنطقة،  وكذلك  منح  مدينة موندو مولد كهرباء بسعة واحد ميغاوات، والعمل على إنهاء مركز الطاقة بالغاز خلال الشهرين القادمين، كما وقعت الحكومة اتفاقية مع شركة أولام  من أجل تنفيذ مشروع سلخانة مندو ، والعمل على حل مسألة متأخرات المزارعين العاملين مع شركة قطن تشاد ، وطمئن فخامة رئيس الجمهورية أبناء لوغون الغربي وأكد لهم بأن كل المشاريع التي توقفت بالولاية ستنطلق من أجل انعاش الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الولاية.