جولة وطنية : رئيس الجمهورية يلتقي مع القوى الحية في مدينة أنجمينا

مدينة انجمينا العاصمة شكلت خاتمة المطاف في الجولة الوطنية التي بدأها رئيس الجمهورية منذ شهر مايو الماضي والتي شملت جميع حواضر ولايات البلاد المختلفة.

ولان مدينة أنجمينا هي مدينة لكل التشاديين وتمثل نموذجا مصغرا للوطن،  فقد خرج سكانها في تعبئة كبيرة للترحيب برئيس الجمهورية حيث اصطفت الحشود من أمام قصر توماي وحتى هنا بقصر الفنون والثقافة ،  محل انعقاد اللقاء ليكون إضافة جديدة في سجل هذا القصر لما يحمله من رمزية لاستضافته على مر السنين أبرز الجلسات واللقاءات التي شكلت تاريخ تشاد.

انطلق اللقاء بعرض مسرحي من فرقة مندرقي يجسد نبذ العنصرية والتقسيم داخل المجتمع الواحد.

وامام الحشد الكبير لسكان انجمينا الذين امتلأت بهم قاعة قصر الفنون والثقافة وبحماس كبير، رحبت مندوبة الحكومة لدى بلدية أنجمينا أمينة كوجيانا برئيس الجمهورية باسم سكان أنجمينا. وقالت إن الجولة الوطنية التي بدأها رئيس الجمهورية تعكس اهتمامه بمشاكل المواطنين ،  وشكرته على قيادته الناجحة للبلاد في هذه الظروف الصعبة واكدت مساندة سكان انجمينا له من أجل نجاح المرحلة الانتقالية.

وانتهزت حاكمة مدينة انجمينا أمينة كوجيانا الفرصة وقدمت جملة من المطالب باسم سكان العاصمة تتعلق بتعزيز البنية التحتية الاجتماعية ، الاقتصادية ، الصحية والتعليمية.

وعلى غرار اللقاءات السابقة مع القوى الحية، القى  رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو خطابا اشاد فيه بالتعبئة الكبيرة لسكان انجمينا.

وأعلن عن تنفيذ عدد من المشاريع  كرد على مطالب واحتياجات سكان العاصمة انجمينا ، ووعد بشكل خاص بتحسين الطرق والبنية التحتية الصحية والتعليمية وجعل مدينة انجمينا حديثة وجذابة.

لقد كان الهدف الرئيسي من الجولة الوطنية هو الوقوف على الحقائق الميدانية والفرص المتاحة والتحديات وملامسة تطلعات المواطنين في عمق البلاد ، الا انه كان يهدف أيضا إلى تقييم سير العملية الانتقالية وتنفيذ القرارات ذات الصلة  الصادرة عن الحوار الوطني الشامل والسيادي ، وهي تعكس رؤية رئيس الجمهورية في إعادة بناء تشاد.

كما دعا رئيس الجمهورية القوى الحية في مدينة أنجمينا إلى التحلي بالروح الوطنية والوحدة والتضامن لدعم العملية الانتقالية  والمساهمة في تنمية البلاد. وشدد على أن انجمينا يجب أن تكون مثالا يحتذى به في هذا المجال ، وحث سكان انجمينا على أن يثقوا بأنفسهم  وفي إمكانياتهم وقدراتهم وفي مستقبلهمم المشترك.

مشيرا إلى أنه يمكن للجميع معا جعل تشاد بلدا مزدهرا وديمقراطيا وآمنا ، وموطنا للأخوة الإنسانية والأمل.