جولة وطنية : رئيس الجمهورية يلتقي عصر اليوم الأحد ٢٧ أغسطس ٢٠٢٣ بالقوى الحية في مدينة فايا لارجو حاضرة ولاية بوركو

تعتبر الجولة الوطنية التي انطلقت بمبادرة من رئيس الجمهورية والتي تدخل في مرحلتها السابعة عشرة بزيارة رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو إلى مدينة فايا لارجو حاضرة ولاية بوركو ،  مشروعا وطنيا يستهدف كافة ولايات البلاد من أجل تأكيد رؤية رئيس الجمهورية في ترسيخ  قيم السلام  ، التعايش السلمي،  العيش المشترك وتعزيز مبدأ احترام سلطة الدولة وتنفيذ مشاريع التنمية وتطوير البنية التحتية  من اجل تحسين ظروف الحياة والمستوى المعيشي للسكان.

وقد شهد اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية بالقوى الحية في ولاية بوركو حضور ممثلي كافة الشرائح والمكونات الاجتماعية في الولاية.

بدأ اللقاء بكلمة حاكم ولاية بوركو الجنرال علي مايدي كبير الذي رحب بزيارة رئيس الجمهورية للولاية.

ولأن هذا اللقاء يعد سانحة للتعبير عن الصعوبات التي يعانيها المواطنون وتقديم المطالب التي يتطلع السكان إلى تحقيقها ، فقد قدم الحاكم عددا من المطالب باسم سكان ولاية بوركو. 

رئيس الجمهورية الفريق اول محمد إدريس ديبي إتنو عبر عن سعادته بهذه الزيارة والترحيب الذي حظي به والوفد المرافق له من قبل أبناء المدينة البيضاء ، مدينة فايا لارجو ، العاصمة التاريخية لـولاية بوركو.

وأشار إلى أن  الابتهاج الشعبي الكبير الذي رافق الاستقبال يدل بما فيه الكفاية على تمسك سكان هذه الولاية بقيم السلام والوحدة والاستقرار.

وقال إن البلاد الآن في منتصف الطريق بالنسبة للمرحلة الإنتقالية الثانية ، وأن الوصول إلى نهاية هذه المرحلة بنجاح يتطلب مساهمة كل التشاديين.

وفي غضون ذلك ينبغي على جميع التشاديين تشكيل جبهة موحدة للتغلب على العقبات المختلفة والحفاظ على الوحدة من أجل انطلاقة جديدة لإعادة بناء تشاد.

ولفت انتباه سكان الولاية إلى ضرورة الوعي بالتحديات الأمنية والتنموية للمنطقة. وحثهم على التعاون مع قوات الدفاع والأمن ودعمها من أجل القيام بمهمتها الامنية.

وبالحديث عن الحوار الوطني الشامل والسيادي قال إن أبرز توصياته وقراراته هو  تنظيم الاستفتاء الذي بدأ يلوح في الأفق.  وسيعقبه إجراء انتخابات عامة.

وستعمل هذه العملية الانتخابية على ترسيخ الاستقرار السياسي في البلاد وضمان بيئة مواتية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف رئيس الجمهورية قائلا إذا كانت الحاجة الملحة في هذه اللحظة هي تعزيز إنجازات السلام والمصالحة والوحدة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاستقرار السياسي، فمن الملح أيضا العمل على جبهة التنمية.  تنمية متناغمة وشاملة حيث لن يتخلف أحد عن الركب.

وفي هذا الصدد حث الحكومة على الإسراع في إنجاز المشاريع الجاري تنفيذها في مدينة فايا والمتمثلة في بناء المستشفيات والمدارس في مختلف مقطاعات الولاية.

وبما أن تطوير مدينة فايا التاريخية لن يخلو من الطاقة،  فإنه من المقرر إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة ٥ ميجا لتلبية احتياجات المدينة.

وفي إطار تحسين الخدمات الصحية في المحافظة ، تم تكليف وزير الصحة بمتابعة تنفيذ العديد من المشاريع الإنشائية والتجهيزية منها المستشفى الولائي  الجاري تنفيذه  ،  ومستشفى  في كوبا أولانغا والذي تمت الموافقة على عقد بنائه ، وخمس مراكز صحية  في كل من فايا، دوهور، آمول، كرديمي وكوبا أولانقا.

كما أكد رئيس الجمهورية ضرورة تطوير مطار مدينة فايا ليتوافق مع المعايير العالمية.

وفي ختام حديثه أشاد رئيس الجمهورية بشجاعة ومثابرة نساء بوركو وحثهن على جعل تعليم البنات أولوية، لأن تعليم الفتاة هو تعليم للأمة بأكملها.

كما حث سكان ولاية بوركو على المزيد من التفاهم والوحدة التي بدونها لن يكون من الممكن تحسين الظروف المعيشية ، ودعاهم إلى تجاوز خلافاتهم وخلق تآزر لتحفيز ديناميكية جديدة لصالح التنمية المتكاملة والمستدامة للولاية.