جولة وطنية : رئيس الجمهورية يعقد لقاء مع القوى الحية في مدينة بنقور.

تهدف الجولة الوطنية التي يقودها رئيس الجمهورية في عمق البلاد إلى الوقوف على واقع المواطنين في المناطق النائية والتواصل المباشر معهم لفهم واقعهم بشكل أفضل وإيجاد الحلول الممكنة لمختلف التحديات.

وفي المحطة السادسة ضمن جولته الى الولايات الجنوبية وعقب الترحيب الحار الذي حظي به رئيس الجمهورية فقد عقد فخامته لقاءا موسعا مع ممثلي شرائح المجتمع.

لقاء تناول مختلف القضايا الأساسية في المنطقة ومعرفة الاحتياجات والاولويات التي على ضوئها يتم القيام بالاستثمار في حدود الإمكانيات المتاحة  لدعم  تنمية الولاية من أجل تحسين الحياة اليومية للمواطنين.

واستهل اللقاء بكلمة حاكم ولاية مايوكيبي شرق عبدالكريم سعيد بوش الذي رحب برئيس الجمهورية وتمنى له باسم سكان الولاية إقامة سعيدة في مدينة بنقور التي تشرفت بهذه الزيارة التاريخية ، واشاد بجهود رئيس الجمهورية في ترجمة تعهداته من أجل إعادة بناء تشاد ، مؤكدا دعم سكان الولاية الكامل للمرحلة الانتقالية.

كما قدم الحاكم نيابة عن القوى الحية عددا من المطالب التي قال إنها مشروعة من أجل تنمية وتطوير الولاية.

في خطابه أمام القوى الحية شكر رئيس الجمهورية سكان الولاية على  التعبئة الكبيرة والترحيب الأخوي الحار.

وعلى غرار اللقاءات الأخرى مع القوى الحية في مختلف الولايات فقد أعلن رئيس الجمهورية استئناف المشاريع المتوقفة بسبب الأزمة الاقتصادية خاصة مشاريع البنى التحتية للطرق والتي تشمل  رصف عشرة كيلومترات من الطرق الحضرية في مدينة بونغور وصيانة وترميم عدد من الطرق التي تربط حاضرة الولاية بباقي مدنها  بالإضافة إلى الشروع في إجراء دراسات لإنشاء شبكة طرق تربط الولاية بباقي الولايات الأخرى. ويضاف إلى ذلك  الجسر الرابط بين مدينة بنقور ومدينة ياقوا الكمرونية  على نهر لوغون ، هذا الجسر يعد جزءا من مشروع التكامل الإقليمي لشبكة الطرق في حوض بحيرة تشاد.

وأكد رئيس الجمهورية أنه سيتم استئناف المشاريع الخاصة بإنشاء المرافق العامة مع منح الأولوية  للبنية التحتية الاجتماعية ، الصحية والتعليمية من خلال إنشاء المدارس ، المراكز الصحية ، الملاعب الرياضية والمكاتب الادارية.

 وفي مجال الطاقة أشار إلى وحود خطة طموحة لتزويد الولاية بالطاقة الشمسية.

ونظرا لاهتمام الولاية بزراعة الأرز فقد بادرت الحكومة وشركاؤها بوضع مشاريع مهمة بشأن إنتاج الأرز منها مشروع الدعم الإقليمي لمبادرة الري في منطقة الساحل ، برنامج تنمية الأرز في سهل شاري لوغون ، ومشروع تنمية وإدارة الموارد الطبيعية.

وبالحديث عن السلام والامن ، فقد أشار رئيس الجمهورية إلى أن ولاية مايو كيبي شرق لم تعرف في تاريخها محنة المواجهة الدينية أو العرقية بل حاربت دائمًا الانقسام لذلك حثهم على الاستمرار في ترسيخ قيم التعايش السلمي والعيش المشترك ودعا الحاكم والمحافظين ونواب المحافظين ورؤساء المراكز الإدارية إلى توفير الأمن للمواطنين. وأضاف أنه سيتم نشر قوات الدفاع والأمن في كل مكان وتزويدهم بالوسائل اللوجستية اللازمة لإنجاز مهمتهم على الوجه المطلوب.

واختتم رئيس الجمهورية خطابه بالاشادة بمدينة بونقور باعتبارها من المدن الرائدة في تكوين رجال الدولة العظماء مثل المشير الراحل إدريس ديبي إتنو والعديد من الشخصيات البارزة في شبه الاقليم.