جولة رئيس الجمهورية  : لقاء رئيس الجمهورية مع القوى الحية في ولاية مندول

على غرار باقي الولايات الأخرى التي حظيت بزيارة رئيس الجمهورية ، عقد رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو خلال زيارته لولاية مندول لقاءا مع القوى الحية.

في بداية اللقاء تحدث حاكم ولاية مندول آدم فورتي امادو باسم سكان الولاية مرحبا برئيس الجمهورية.

وأعرب عن امتنانه لرئيس الجمهورية على إتاحة هذه الفرصة للقاء المباشر مع المواطنين ومناقشة ما يهمهم من قضايا ومطالب.

كما ثمن تضحيات رئيس الجمهورية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في مندول وجميع أرجاء تشاد.

وقدم نبذة موجزة عن الموقع الجغرافي لولاية مندول وما تزخر به من إمكانيات بشرية ، زراعية ورعوية قبل أن يؤكد استعداد سكان الولاية لمرافقة جهود رئيس الجمهورية في تعزيز العفو والمصالحة والسلام الدائم.

وبالحديث عن أحداث الخامس والعشرين من مايو ٢٠٢٣ في منطقة بارا اثنين ، قال حاكم الولاية :  ” هذه الأحداث كادت أن تمزق النسيج الاجتماعي لولا سرعة تدخل قوات الأمن لحل هذه المشكلة “.

بدوره رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو شكر سكان مدينة كومرا التي وصفها بالمدينة الجميلة التي شهدت ميلاد أول رئيس لتشاد المستقلة على التعبئة الكبيرة والترحيب الحار.

وأعرب في مستهل حديثه عن حزنه العميق على أحداث العنف التي شهدتها الولاية والتي اودت بحياة بعض المواطنين ، وادان بشدة هذه الأعمال طالبا من الحضور الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح المفقودين.

وفي الوقت الذي وصف فيه رئيس الجمهورية هذه الأحداث بالمأسوية ، أبدى ارتياحه لإعتقال المتورطين في هذه الأحداث مشيرا الى ان المحكمة قد تلقت تعليمات بتطبيق القانون بكل صرامة ولا ينبغي لأي مجرم الإفلات من العدالة لأي سبب من الأسباب.

كما حثهم على ترسيخ ثقافة السلام والوحدة الوطنية ، وتعزيز التنوع الثقافي ، والدفاع عن القيم المثلى للعيش المشترك والتماسك الاجتماعي ، ودعاهم إلى التسامح وقبول الآخر ونبذ الانقسام.

وقال رئيس الجمهورية :  ” إن ولاية مندول تزخر بامكانيات كبيرة لذا يجب على أبناء الولاية أن يكرسوا أنفسهم لتنميتها وتطويرها “.

وردا على مطالب السكان فقد أعلن رئيس الجمهورية استئناف جميع المشاريع المتوقفة والتي تشمل بناء المستشفيات ، المدارس الابتدائية والثانوية ، ملعب رياضي ومحكمة عليا في كومرا بالاضافة إلى مكاتب ومساكن لمحافظي المراكز الإدارية.

كما وعدهم رئيس الجمهورية بتوفير الكهرباء وتزويد مدينة كومرا  بمحطة للطاقة الشمسية بقوة خمسة ميغاوات.

وتعزيز حصول المواطنين  على المياه الصالحة للشرب وتحسين الظروف المعيشية لهم.

ومن أجل مساعدة  الشرائح الضعيفة فإن الحكومة تخطط لمنح التجمعات الزراعية النسائية والشبابية  جرارات زراعية وبناء مراكز للتدريب المهني للشباب في جميع المقاطعات التابعة لولاية مندول.

وفيما يتعلق بالجانب الأمني فقد اكد رئيس الجمهورية تزويد أفراد قوات الأمن بوسائل عمل فعالة للتدخل السريع في الميدان.

إعادة نشر موظفي الرعاية الصحية عن طريق إرسال محترفين مؤهلين.

تعيين قضاة أمناء يساهمون في تقريب العدالة من المتقاضين.

الإهتمام بالزراعة وتشجيع زراعة السمسم والقطن والكسافا والفول السوداني.

تعزيز نظام مراقبة صحة الحيوان في المقاطعة من خلال التطعيم.

وتدفق الشباب باعداد كبيرة إلى مناطق التنقيب عن الذهب.

هذه الموضوعات وغيرها تطرق إليها رئيس الجمهورية خلال لقائه مع القوى الحية في ولاية مندول.

وفي ختام حديثه دعاهم رئيس الجمهورية إلى المحافظة على الانسجام والتفاهم والتعاون من أجل حماية مكتسبات السلام والوحدة الوطنية  وتنمية الولاية  ، قبل أن يعلن  قراره ببناء ضريح على قبر الرئيس الراحل نقارتا تمبالباي تخليدا لذكراه  كأول رئيس لجمهورية تشاد.