جولة داخلية : رئيس الجمهورية يلتقي مع القوى الحية في مدينة أم التيمان

بعد وصوله بساعات إلى مدينة أم التيمان حاضرة ولاية سلامات عقد رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو لقاء مع القوى الحية بالولاية.

لقاء يدخل في سياق الوقوف على الحقائق الميدانية والتشاور مع أبناء ولاية سلامات حول مختلف القضايا المتعلقة بتطوير وتنمية الولاية.وتضمن اللقاء خطابين الأول القاه حاكم ولاية سلامات عبدالله ابراهيم صيام الذي عبر باسم سكان الولاية عن سعادته بهذه الزيارة التاريخية متمنيا لفخامته والوفد المرافق له إقامة سعيدة.

وقدم نبذة تعريفية عن الولاية وما تتميز به من تنوع وإمكانيات.  كما قدم الحاكم عددا من المطالب باسم السكان والمتمثلة في استئناف المشاريع التنموية المتوقفة ،  بناء المرافق الإدارية،  توفير وسائل نقل للمسؤولين الإداريين،  وتعزيز البنية التحية من خلال ربط حاضرة الولاية بعدد من المدن وتعزيز الطاقة وتوفير الكهرباء.

 كما أشاد بسياسة  التنمية وسياسة المصالحة والسلام والاستقرار التي ينتهجها رئيس الجمهورية، وأكد دعم سكان الولاية لهذه السياسة وجاهزيتهم لتنفيذ تعليمات فخامته بشأن إنجاح المرحلة الانتقالية الثانية.

في خطابه رئيس الفترة الإنتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو قدم اولا شكره لسكان الولاية على التعبئة الكبيرة منقطعة النظير وعلى الترحيب الأخوي الحار.

وأكد رئيس الجمهورية ان ولاية سلامات اظهرت تعلقا بالسلام والوحدة والتعايش السلمي وذلك في ظل الظروف الوطنية الصعبة بالرغم من قربها الجغرافي من جمهورية أفريقيا الوسطى والسودان، وهما دولتان مجاورتان لتشاد تمران بصراعات لها تداعيات كبيرة على الولاية بشكل خاص وتشاد على وجه العموم.وفي ظل الظروف السياسية  الاستثنائية التي تمر بها البلاد ، اكد رىيس الجمهورية على ضرورة العمل للحفاظ على السلام والتماسك والوحدة والتضامن وكذا تعزيز الانسجام بين المكونات المختلفة والعيش في وئام في جميع أنحاء البلاد.واشاد رئيس الجمهورية بالامكانيات الزراعية  والرعوية الضخمة التي تتمتع بها الولاية والدور المحوري الذي لعبه أبناءها  في المسيرة السياسية لتشاد.

وأشار إلى أهمية نجاح التحول السياسي الجاري في البلاد والذي يتطلب عملا جماعيا من أجل بناء تشاد على أسس جديدة ومتينة.

وردا على المطالب التي تقدم بها حاكم الولاية اكد رئيس الجمهورية ان حكومة الوحدة الوطنية تلقت تعليمات بإستئناف مشاريع التنمية المختلفة التي توقفت في الولاية لأسباب أمنية واقتصادية وصحية ، وان مشكلة عزلة ولاية سلامات  عن باقي مدن البلاد خلال موسم الأمطار ستحل بفضل الانتهاء من رصف طريق مونقو – أبوديا – أم التيمان. وكذا بناء جسر فوق بحر آزوم الذي انطلقت أعماله منذ مارس ٢٠٢٣.ووعد رئيس الجمهورية سكان الولاية  بالحصول على خدمات صحية أفضل بانتهاء بناء المستشفى الولائي الحديث.

وأفاد بان الولاية شهدت بناء اثنين وثلاثين مركزا صحيا وإعادة ترميم  مراكز أخرى. وأضاف أنه وجه تعليماته ببناء مدارس في مقاطعات حراز ، أبودية ، أم تيمان وبحر أزوم.ومن حيث توفير الطاقة أكد رئيس الجمهورية أنه سيتم توفير ثلاثة ميغاوات من الطاقة الشمسية و ستة ميغاوات اخرى إضافية لمدينة أم التيمان.وفيما يتعلق بالمياه سيتم بناء خزانين كل خزان بسعة ٥٠٠ متر مربع ، وسيبدأ العمل فيهما من أجل توفير خدمات المياه لمدينة أم التيمان ومدينة أبودية.

واعرب رئيس الجمهورية عن أمله في أن يكون لتنفيذ هذه المشاريع الأثر الإيجابي على حياة السكان وتحسين ظروفهم المعيشية.وخاطب رئيس الجمهورية  السلطات المحلية والتقليدية حيث طلب منهم التقيد ببعض التعليمات المتمثلة في : وجوب رفع تقرير شهري عن موظفي الدولة الذين يتغيبون عن وظائفهم دون علم الجهات العليا المسؤولة عنهم ، وقف  التعيينات عبر الرسائل ، لأن الذين يتم تعيينهم بهذه الطريقة لا يحصلون على  رواتب وبالمقابل يجب على الحكومة زيادة رواتب وامتيازات رؤساء المراكز الإدارية ، تشكيل لجنة للعمل على فض النزاعات.عدم قبول العدالة الموازية واحترام استقلال العدالة. تم توجيه الحكومة في المرحلة القادمة  من البرنامج الوطني للتنمية  لتحديد المشاريع المقررة مع السلطات المحلية والسكان.

خلق الانشطة المدرة للدخل في كل ولاية لإيجاد فرص العمل وحل ازمة الهجرة من الريف الى المدن.كما هنأ رئيس الجمهورية حاكم الولاية وقوات الدفاع والأمن  على الجهود المشتركة للحفاظ على السلام والهدوء في الولاية  مؤكدا أن السعي لإعادة تأسيس دولة  مزدهرة وعادلة لا يمكن أن يتحقق دون تضافر جهود الجميع وعلى كافة المستويات لذلك ناشدهم بالشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية.ونظير ما قدمه حاكم ولاية سلامات عبدالله ابراهيم صيام في إطار الحفاظ على السلام والامن وخدمة الولاية فقد تمت ترقيته إلى رتبة مراقب عام شرطة.