تعبئة حاشدة غير مسبوقة تعشيها مدينة قوز بيضة حاضرة ولاية سيلا حيث اكتست شوارعها حلة جديدة تزينها الأعلام الوطنية المرفرفة في سمائها. إنها تعيش لحظات كرنفال حافل بشتى ألوان الطيف والجمال استعدادا لاستقبال رئيس الفترة الانتقالية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو الذي يزور المنطقة لأول مرة منذ توليه زمام الأمور في البلاد.

وقد بلغت وتيرة الاستعدادات  لاستقبال رئيس الجمهورية  أوجها بدءا من داخل المدينة وحتى المطار الذي اكتظ بالمستقبلين.

وفي تمام الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي للمدينة ، هبطت الطائرة التي على متنها رئيس الجمهورية والوفد المرافق له في مطار فوز بيضة.

وكان في طليعة مستقبلي رئيس الجمهورية بأرض المطار حاكم ولاية سيلا اسماعيل يمودا جوربو، وقائد المنطقة العسكرية رقم ١١ أقرى أنقري ونائب عمدة بلدية المدينة محمد السوار بالإضافة الى سلطان دار سيلا جلالة مصطفى سعيد إبراهيم.

بعد اطلاق حمامتي رمز السلام ،  القى رئيس الجمهورية التحية للجنود ومن ثم صافح الطابور الأمامي المكون من كوادر أبناء المنطقة وممثليها في المجلس الوطني الانتقالي والأعيان من السلطات التقليدية والمسؤولين الاداريين.

وفي طريق الموكب الرئاسي إلى حيث مقر رئيس الجمهورية ، اصطفت جماهير حاشدة من السكان على امتداد الطريق تصدح بهتافات وزغاريد تعبر عن حفاوة الاستقبال وحراراة الترحيب  بزيارة هذا الضيف الكبير للولاية .

وتعتبر زيارة رئيس الجمهورية الى ولاية سيلا جزءا من جولته االمدرجة في جدول زياراته الى الولايات ومساعيه الحثيثة للاستماع إلى مطالب السكان المحليين وإشراكهم في عملية صنع القرار السياسي.

ومن المنتظر أن يجري  رئيس الجمهورية لقاءا مع القوى الحية لمناقشة المشاكل والصعوبات التي تقف حجر عثرة أمام طريق تنمية الولاية .

وتشكل ولاية سيلا صورة مصغرة عن تشاد  وهي نموذج حي للتعايش السلمي والعيش المشترك بين جميع مكونات المجتمع كما تستضيف على أراضيها آلاف اللاجئين السودانيين الفارين من ويلات الحروب.