تشاد – مصر :  رئيس الفترة الانتقالية يستقبل معالي وزير الخارجية المصري سامح شكري.

الأخوية والتاريخية بين تشاد ومصر علاقات متميزة، واتسمت السياسة الخارجية لجمهورية تشاد بالتوازن في علاقاتها الثنائية مع دول الشمال الأفريقي وخاصة جمهورية مصر العربية، حيث حرصت جمهورية تشاد على الاحتفاظ بالعلاقات مع جمهورية مصر العربية نظرا لدورها الريادي  والمهم على الساحة الأفريقية وذلك منذ أن حصلت مصر على الاستقلال.

كما أن العلاقات بين جمهورية مصر العربية وجمهورية تشاد تمتد لفترات طويلة نظرا للمصالح المشتركة والأخوة القائمة بين الشعبين الشقيقين.

وحرصا منه على استمرار هذه العلاقات الأزلية وتمتينها وصل صباح اليوم وزير خارجية جمهورية مصر العربية معالي سامح شكري علي رأس وفد رفيع المستوي إلي العاصمة أنجمينا حاملا معه رسالة خطية من رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي تتعلق بتعميق العلاقات بين القاهرة وأنجمينا وسبل تعزيزها.

وفي غضون نصف ساعة تقريبا تطرق الوزير المصري مع رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي اتنو الى أهم قضايا الساعة الإقليمية والدولية خاصة الأزمة السودانية التي تتطلب تضافر جهود إقليمية وشبه إقليمية ودولية وخاصة دول الجوار والتي من ضمنها جمهوريتي مصر العربية تشاد.

وطرحت المقابلة مسألة استقرار السودان والأزمة الراهنة التي  تلقي بظلالها على الأوضاع الإقليمية الهشة والمتوترة، وأن استمرارها له تبعات خطيرة على استقرار المنطقة بأكملها، فضلاً عن المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يمر بها الشعب السودانى نتيجة استمرار المواجهات العسكرية.

كل هذه الأمور تقتضى تكثيف آليات التشاور والتنسيق بين دول الجوار الجغرافى للسودان باعتبارها الأكثر حرصا على استقراره وسلامة شعبه .

رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول محمد إدريس ديبي اتنو شكر عبر الوزير الحكومة المصرية على جهودها المبذولة من أجل نزع فتيل الأزمة السودانية وقدم شكره أيضا لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي علي جهوده المبذولة من أجل طرح القضية إقليميا وخاصة على  دول جوار السودان.

وزير الخارجية المصري عقب المقابلة أكد على ديمومة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وقال إن جمهورية مصر العربية  تدعم  تشاد في مرحلتها الانتقالية الحالية كما أنها تعتزم توطيد علاقات التعاون بين البلدين في مختلف مجالات التنمية.

وتربط البلدان علاقات وروابط تاريخية منذ سنوات طويلة في شتى المجالات، فمنذ حصول مصر على الاستقلال عام 1952 ، حرصت تشاد على الاحتفاظ بالعلاقات مع مصر نظرا للدور والمكانة المصرية على الساحة الإفريقية.