تشاد /فرنسا : رئيس الفترة الإنتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو يلتقي بنظيره الفرنسي في قصر الإليزيه.

إن قضايا التعاون الثنائي بين تشاد وفرنسا متعددة ، متنوعة وواسعة بحجم مساحة هذين البلدين وتركيبتهما السكانية.

وهذا التعاون بلا ادنى شك تعاون مثمر من أجل المنفعة المتبادلة للشعبين التشادي والفرنسي والذي تدعمه رؤية مستنيرة من قائدي الدولتين.

وفي هذا السياق فقد وصل رئيس الفترة الإنتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو، الذي يتواجد في فرنسا في إطار  زيارة عمل ، وصل إلى قصر الإليزيه اليوم الأربعاء ١٨ أكتوبر حيث حظي باستقبال وتكريم رسميين.

وعقب الاستقبال انسحب الرئيسان  اللذان يعود تاريخ آخر لقاء بينهما إلى يونيو الماضي، اتسحبا ليعقدا جلسة مغلقة امتدت لأكثر من ساعة.

 وقد تمحورت المحادثات بينهما حول تعزيز وتجديد آفاق التعاون الثنائي بين تشاد وفرنسا. 

وفي هذا السياق طلب رئيس الفترة الانتقالية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو حرصا منه على احترام كافة التزامات الفترة الانتقالية في تشاد ، طلب دعما مستمرا ومتسقا من فرنسا مع قرب نهاية الفترة الانتقالية.

وناقش الرئيسان أيضاً الأزمة الإنسانية الناجمة عن تدفق اللاجئين السودانيين إلى شرق تشاد وشددا على الحاجة الملحة إلى استجابة إنسانية منسقة وفاعلة لمساعدة اللاجئين وكذلك المجتمعات المضيفة.

قضية التغيرات المناخية التي تلقي بظلالها على بلدان الساحل، وخاصة تشاد، لم تغب عن أنظار الرئيسين ،  اللذين شددا على أهمية حشد التمويل لدعم البلدان الأكثر ضعفا في عملية التكيف، ودعيا إلى تنفيذ اتفاق باريس للمناخ، الموقع في العام ٢٠١٥.

التعاون الاقتصادي والثقافي بين تشاد وفرنسا، وكذا في فضاء منظمة الفرنكفونية أيضا تناوله الرئيسان اللذان عبرا عن ارتياحهما للتقدم المحرز في تنفيذ المشاريع المشتركة في المجالات المختلفة.

وبحث اللقاء ايضا القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأكد الرئيسان على أهمية الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي من أجل رفاهية الشعوب، وناشدا بضرورة تعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة.

ويشكل هذا اللقاء بين الرئيسين خطوة إضافية في سياق تعزيز العلاقات بين الدولتين فرنسا وتشاد، ويعكس ايضا رغبة الرئيسين في العمل معا لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.