دعا رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق اول محمد إدريس ديبي إتنو اليوم ٢٥ يناير ٢٠٢٤م ، طلاب الأكاديميات العسكرية والإتحاد العام  للطلاب والمتدربين التشاديين في دولة روسيا الاتحادية والدول المستقلة، إلى احترام قوانين وعادات وتقاليد الدولة المضيفة وان يكونوا سفراء سلام  لثمثيل البلاد أينما حلوا.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس الجمهورية للمجموعتين في مقر إقامته بمدينة موسكو.

وخصص رئيس الجمهورية جزءا من جدول أعماله للقاء بطلاب الاكاديميات العسكرية والاتحاد العام للطلاب التشاديين الدارسين في دولة روسيا الاتحادية وذلك بهدف التعرف والوقوف عن كثب على أحوالهم.

اللقاء الأول كان مع طلاب الأكاديميات العسكرية الذين يتلقى اغلبهم التدريبات في كليات السلاح الجوي الروسية، حيث اطلعوا رئيس الجمهورية على سير الدراسة والتدريبات الجوية والتحديات التي يواجهونها.

كما انتهزوا الفرصة وعرضوا أمام رئيس الجمهورية الصعوبات التي تحول دون السير الأمثل لتلقي التعليم والتدريبات وقدموا بعض الشكاوى والمطالب.

رئيس الجمهورية الفريق اول محمد إدريس ديبي إتنو أصغى بكل بكل اهتمام إلى هذه المطالب وحثهم  في بداية حديثه على احترام قوانين وعادات وتقاليد الدولة المضيفة لهم والابتعاد عن كل ما لا يرضاه القانون الروسي.  كما اوصاهم رئيس الجمهورية بالتحلي بالصبر والمثابرة في الدراسة لتحقيق الأهداف المنشودة والعودة إلى الوطن للإسهام في عملية التنمية.

وتعهد رئيس الجمهورية بالنظر في مطالبهم مع الجهات المختصة لإيجاد حلول لها في اقرب وقت ممكن.

أما اللقاء الثاني الذي بدأ بترديد النشيد الوطني، كان مع الاتحاد العام للطلاب والمتدربين التشاديين في دولة روسيا الاتحادية والدول المستقلة بمشاركة أكثر  من مئة طالب وطالبة.

تميز هذا اللقاء بروح الدعابة والصراحة والود  حيث طرح هو الآخر ما يعانيه الطلاب من اشكاليات كثيرة تقف حجر عثرة في طريق التعليم يتمثل جلها في الجانب المادي حسب ما جاء على لسان رئيس الإتحاد محمد طاهر عمر.

وفي مداخلة السفير فوق العادة  والمفوض لدى دولة روسيا الاتحادية سعادة السيد محمود آدم بشير، أيد بشدة ما عرضه الطلاب من شكاوى تعرقل  عملية سير التعليم حيث ضم صوته إلى أصواتهم في المطالبة بتذليل ما يعانونه من صعوبات.

بدوره أشاد رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو بالروح التنظيمية للإتحاد العام للطلاب التشاديين ، معربا عن سعادته بما شاهده من وحدة في الصف بين الطلبة منذ مجيئه إلى موسكو ما يعكس تماسكهم كرجل واحد.

كما ذكر الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو أن الهدف الرئيسي من الزيارة هو فتح آفاق أوسع للعلاقات الاقتصادية لمصلحة الوطن والمواطن.

وفي رده على بعض مداخلات وأسئلة الطلاب المتعلقة بانقطاع التحفيزات الحكومية لاسيما تلك الخاصة بدفع الضرائب الجامعية والالتحاق بالوظيفة العامة بعد التخرج، أعطى رئيس الجمهورية تعليمات لسعادة السفير التشادي لدى روسيا  بحل هذه المشكلة فورا.

 أما فيما يتعلق بمسألة التوظيف بعد التخرج، أكد رئيس الجمهورية أن  الحكومة ستعمل ما بوسعها لتوظيف الخريجين وتوفير الدعم المطلوب لتسهيل الاندماج في القطاع الخاص.

وفي نهاية اللقاء ، قدم الإتحاد العام للطلاب والمتدربين التشاديين في دولة روسيا الاتحادية والدول المستقلة شهادة شكر وعرفان لرئيس الجمهورية تقديرا لما يقوم به من جهود من أجل إعادة بناء تشاد.

كما قدمت السيدة لودميلا بوبوفا  المترجمة بسفارة تشاد لدى روسيا بعد قضاء ستة وعشرين عاما في السفارة نموذجا من مؤلفها لرئيس الجمهورية الذي كتبته حول تشاد بعنوان “النفس الإفريقية الجميلة والابنة المقدسة التي قادتني في حياتي” كشهادة منها للعلاقة التشادية الروسية المتميزة. وأدلت بشهادة في غاية الأهمية أمام رئيس الجمهورية بأن التشاديين هم الأفضل.