تشاد / روسيا : الرئيس الروسي يستقبل رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي بقصر الكرملن.

بعد ساعات من وضع اكليل من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول تخليدا لذكرى الجنود الروس الذين استشهدوا من أجل الوطن ، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التشادي  الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو اليوم الأربعاء ٢٤ يناير ٢٠٢٤م  في الكرملين.

وقد سمح هذا اللقاء الأخوي بين الزعيمين ، ببحث  العلاقات الروسية التشادية والتطرق الى قضايا الساعة الإقليمية والدولية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد الترحيب بنظيره التشادي والوفد المرافق له تمنى لهم إقامة سعيدة في بلدهم الثاني.، وأكد أن العلاقات بين البلدين قديمة وازلية تتميز بالتعاون  الذي يعود بالمصالح المشتركة للجانبين.

وأفاد أن البلدين سيحتفلان هذا العام بمرور ستين عاما منذ تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما، كما استطرد أن هذه العلاقات قد شهدت تطورا ملحوظا في  الآوانة الأخيرة خاصة على مستوى وزارة الخارجية والبرلمان حيث تتواصل الاتصالات  بين الطرفين لتقريب وجهات النظر.

وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى  ان ممثلي الدولتين قد  شاركوا في القمة الروسية الإفريقية في سانت بطرسبرغ.

مؤكدا أن الدولتين بصدد إعداد وثائق تسمح لهما بتعزيز وتوسعة العلاقات الثنائية.  معربا عن  أمله في أن يكمل مسؤولو الطرفين هذا العمل.

وفي خطوة تستحق الإشادة وقد سبقتها خطوات سابقة  ، تعهد الرئيس بوتين بزيادة عدد الطلاب التشاديين الراغبين في الدراسة في المعاهد والجامعات الروسية، حيث قال إن الشباب التشادي يهتم كثيرا بالدراسة في روسيا.

الفريق اول محمد إدريس ديبي إتنو استهل حديثه بتقديم الشكر والعرفان لنظيره بوتين لكرم الاستقبال والضيافة الذي حظي به هو والوفد المرافق واصفا هذه الزيارة التي يقوم بها بالتاريخية، كما استذكر هو الآخر بأن اول زيارة قام بها رئيس تشادي سابق هي لفرانسوا تومبلباي في الستينيات، وهذه دلالة على أن  العلاقات الاخوية متأصلة.

وجدد الفريق اول محمد إدريس ديبي إتنو حرصه على تقوية هذه العلاقات باعتبار أن تشاد دولة مستقلة ترغب في توسيع آفاق علاقاتها مع الدول الصديقة.

وقال إن تشاد لن تتردد في المضي قدما لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.

الأجواء الودية والأخوية التي سادت هذا اللقاء بين الرئيسين تشير إلى  أن تقارب وجهات النظر باتت حقيقة ملموسة أكثر مما مضى وأن تأييد الدولتين لسياساتهما ستتمخض عنه الكثير من المصالح  في القريب العاجل.