ترتبطُ المملكة العربية السعودية بعلاقات متينة وتاريخية مع جمهورية تشاد، تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، وتعود العلاقات التشادية السعودية إلى عام 1972م، حيث تم افتتاح سفارتي البلدين في كل من الرياض وأنجمينا.

وتُعد زيارة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- في شهر نوفمبر من عام 1972م، ولقائه أول رئيس تشادي بعد الاستقلال فرنسوا تمبلباي نقلة كبيرة ومحطة مهمة في العلاقات بين البلدين، وأنشأ -رحمه الله- مركز الملك فيصل الإسلامي الذي يشتغل على جامع ومدرسة ومستوصف صحي في العاصمة أنجمينا، ويعد حالياً من أكبر الجوامع في قارة أفريقيا.

واستمرارا لهذه العلاقات الأخوية الأزلية وسبل تعزيزها استقبل صباح اليوم رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول/ محمد إدريس ديبي اتنو بقصر توماي معالي مستشار خادم الحرمين الشريفين السيد / أحمد عبد العزير قطان الذي حمل رسالة إلي رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزير تتعلق بتمتين العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تشاد.

كما حملت الرسالة في طياتها أيضا دعم جمهورية تشاد للمملكة العربية السعودية في استضافة اكسبو ٢٠٣٠ والذي من المفترض بأن تحتضنه مدينة الرياض في الفترة المقبلة وتطرقت الرسالة أيضا الى قمة المملكة العربية السعودية وإفريقيا التي ستقام في الشهور المقبلة ولأول مرة في مدينة الرياض أيضا، وكذلك تم التطرق إلي قمة الإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية التي ستقام هي الأخرى في مدينة الرياض العاصمة السعودية.

مستشار الديوان الملكي السعودي أكد على متانة العلاقات بين البلدين وقدم شكره لرئيس الجمهورية على دعمه اللامحدود لهذه العلاقات التي وصفها المستشار بالجيدة وقال السيد / قطان :  “إن المملكة العربية السعودية تدعم وبقوة هذه العلاقات” مشيدا بزيرة رئيس الجمهورية للمملكة ولقائه بولي عهد المملكة سمو الأمير محمد بن سلمان خلال الشهور الماضية.

وبعد خروجه من المقابلة تحدث مستشار الملك عن فحوها وقال “إن موقع جمهورية تشاد في قلب القارة الإفريقية يلعب دورا مهما في تفعيل كل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين وكذلك تقوية الشراكة التشادية السعودية بشكل خاص والسعودية الإفريقية بشكل عام”.

وزير الدولة وزير الشئون الخارجية والتشاديين في الخارج والتعاون الدولي معالي السفير / محمد صالح النظيف الذي حضر المقابلة أكد أيضا على تفعيل كل الاتفاقيات المبرمة بين البلاد والمملكة العربية السعودية.وقال : “إن العلاقات بين البلدين تشهدا تطورا كبيرا في هذه المرحلة”.

المقابلة حضرها أيضا عدد من مستشاري فخامة رئيس الجمهورية بمكتبه المدني ووالوفد السعودي رفيع المستوي المرافق لمستشار الملك .