تشاد / السودان : رئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبدالرحمن يقوم بزيارة عمل وصداقة الى تشاد.

تلبية للدعوة التي قدمها رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو الي نظيره السوداني رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبد الرحمن، هبطت اليوم في تمام الساعة العاشرة صباحا  الطائرة التي تقل الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن  رئيس مجلس السيادة السوداني والوفد المرافق له.

وكان في مقدمة مستقبليه رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو ووزير الخارجية السفير محمد صالح النظيف وعمدة مدينة انجمينا والسفير السوداني لدى البلاد.

استقبال رسمي أعد لضيف البلاد بدءا بالتحية العسكرية والمرور الشرفي والعزف للنشيدين السوداني والتشادي بمطار حسن جاموس الدولي.

وتأتي هذه الزيارة ، التي تجسد علاقات التعاون الوطيدة القائمة بين البلدين ، في إطار المشاورات المنتظمة بين رئيسي الدولتين بهدف تعزيز الترابط واواصر الأخوة التي تربط الشعبين حيث ناقش رئيسا الدولتين خلال هذا اللقاء القضايا ذات الاهتمام المشترك في مختلف المجالات.

وتوجت زيارة رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عيد الرحمن ببيان ختامي مشترك.

فعلى صعيد التعاون الثنائي أكد رئيسا الدولتين على ضرورة عقد اللجنة الوزارية المشتركة بهدف إعادة تفعيل كافة الاتفاقيات والآليات على المستويات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية والفنية والاجتماعية والثقافية.

ورحب رئيسا الدولتين بالتوصيات الهامة الصادرة عن مؤتمر الجنينة عام ٢٠١٨ والتي تخص عدة مجالات ، ويواجه تنفيذها بعض الصعوبات. وفي هذا الصدد ، جدد الرئيسان التزامهما بمتابعة تنفيذ التوصيات.

وعند تناولهما الوضع الأمني ​​في المنطقة الحدودية ، أعرب الرئيسان عن قلقهما من تكاثر النزاعات التي تسببت في العديد من الخسائر في الأرواح.

وتحقيقا لهذه الغاية ، شد الرئيسان على الضرورة الملحة لتعزيز القدرة العملياتية للقوة التشادية السودانية المشتركة ، لمواجهة التحديات الأمنية التي تزداد تواترا في المنطقة الحدودية للبلدين من خلال إقامة علاقات مباشرة ومستمرة بين الجهات المختلفة المعنية وخاصة الدفاع والأمن وحماية اللاجئين والنازحين.

كما ركز رئيسا الدولتين بشكل خاص على تبادل المعلومات والاستخبارات بين أجهزة الأمن في البلدين وكذلك التعاون القضائي. وبالمثل ، اتفق الطرفان على ضرورة اتخاذ إجراءات قوية ومتسقة لاحتواء الهجرة غير النظامية وتهريب الأسلحة.

وقرر الرئيسان عقد المنتدى عبر الحدود حول الأمن والتنمية قبل نهاية العام في مدينة أبشه ، امتدادا لمنتدي أم جرس الأول والثاني.

بالإضافة إلى ذلك ، أثار الرئيسان الحاجة إلى تفعيل القوة الثلاثية المشتركة بين السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد التي تم إنشاؤها في الثامن عشر  يناير ٢٠٠٥ في الخرطوم لمكافحة انعدام الأمن على الحدود المشتركة للدول الثلاث.

وأعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عن شكره للحكومة التشادية على دعم جهود السودان لإحلال السلام و ألاستقرار باعتبار تشاد من الضامنين لاتفاق سلام جوبا و استضافتها للاجئين السودانيين شرق تشاد، مؤكدا على اهمية ضرورة العمل مع جمهورية تشاد الشقيقة و الشركاء من اجل عودتهم إلى قراهم.

ومن جهة أخرى أكد الفريق أول  محمد إدريس ديبي إتنو التزام تشاد كضامن لاتفاقية جوبا الموقعة في الثالث أكتوبر ٢٠٢٠ بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة. وتجدد تشاد التزامها لمتابعة هذه الاتفاقية وتطبيقها عبر تعيين المستشار الخاص برئاسة الجمهورية الشيخ ابن عمر منسقا محوريا لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاقية.

وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، أعرب رئيسا الدولتين عن قلقهما من خطر زعزعة الاستقرار الذي يمثله الوضع الأمني ​​لهذا البلد الشقيق على دول الجوار.

وعلى المستوى الإقليمي ، أعرب الرئيسان أيضًا عن قلقهما من استمرار الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل وانتشارها في القارة.

وفيما يتعلق بالتبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ، أشار الرئيسان إلى ضرورة تنشيط هذه التبادلات عبر بورتسودان وفقًا للاتفاقيات الموقعة لهذا الغرض.

وشدد الطرفان على الضرورة الملحة لإنجاز مشروع السكك الحديدية بين تشاد والسودان بأسرع وقت ممكن والبنية التحتية للطرق التي تسهل المعاملات الاقتصادية والتجارية.