تستضيف تشاد الآف اللاجئين السودانيين في أراضيها نتيجة للأزمة الحالية التي يعيشها السودان حيث تشكل الأزمة الإنسانية في شرق البلاد تحديا كبيرا وعبئا ثقيلا يستدعي تدخل الأطراف الدولية.

ومن هذا المنطلق فقد أجرى رئيس الفترة الانتقالية رئيس  الجمهورية الفريق اول محمد إدريس ديبي إتنو مباحثات مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الامم المتحدة للتنمية المستدامة السيدة أمينة جين محمد التي تزور البلاد.

المقابلة التي حضرها وزيرا الدولة وزير الشؤون الخارجة والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية ومعاونو رئيس الجمهورية بمكتبه المدني طرحت العديد من القضايا المهنة خاصة دعم الأمم المتحدة للعملية الإنتقالية والأزمة  الإنسانية  للاجئين السودانيين في شرق البلاد.

وأدلت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أمينة جين محمد بتصريحات في نهاية المقابلة مفادها إنها تشرفت باستقبال رئيس الجمهورية لها حيث ناقشت معه الأوضاع الإنسانية ، خاصة الوضع في السودان.

وأشارت امينة جين محمد الى أن معاناة اللاجئين كبيرة للغاية ولا ينبغي لأحد أن يعاني في ظل وجود منظمات إنسانية.

واكدت انها ستنقل رسالة  المعاناة  إلى المجتمع الدولي ليضع حدا لهذا الوضع  ويساعد هؤلاء السكان.

الموضوع الآخر الذي أخذ حيزا في هذه المقابلة هو دعم الأمم المتحدة لعملية الفترة الانتقالية في تشاد حيث أبلغت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة رئيس الجمهورية دعم المنظمة الأممية  للعملية حتى النهاية.

اما فيما يتعلق بجذور  مشكلة الصراعات في إفريقيا، فقد عزت أمينة جين محمد ذلك الى غياب الاستثمارات التنموية الكافية في القارة وتعهدت بحمل هذه الرسالة أيضا خاصة في المؤتمر الدولي لأهداف التنمية المستدامة ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في حلحلة المشاكل.

وأفادت المسؤولة الأممية أنها ذاهبة إلى الميدان لترى بأم عينيها ما يحدث هناك ولتسليط  الضوء على الوضع الإنساني في ظل  هذه الأزمة.

وقد شغلت السيدة أمينة جين محمد، قبل تعيينها نائبةً للأمين العام للأمم المتحدة ، منصب وزيرة البيئة في جمهورية نيجيريا الفيدرالية حيث قادت جهود ذلك البلد فيما يتعلق بالعمل المناخي وجهوده الرامية إلى حماية البيئة الطبيعية.