المملكة العربية السعودية/ افريقيا : رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو يشارك في أعمال افتتاح القمة السعودية الأفريقية

تتجه الانظار هذه الأيام صوب العاصمة السعودية الرياض التي تستحوذ على الاهتمام الإقليمي والدولي حيث يلتقي عدد من القادة  الأفارقة والعرب للمشاركة في ثلاثة ملتقيات مهمة تستضيفها الرياض.

وقد بدأت الرياض منذ أمس في استقبال الزعماء وقادة الوفود خاصة الزعماء الافارقة الذين وصل منهم العشرات وكذلك رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي تلبية للدعوة الموجهة لهم للمشاركة في القمة السعودية الأفريقية.

وقد وصل رئيس الفترة الإنتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو على رأس وفد رفيع المستوى من أجل المشاركة في هذه القمة.

القمة السعودية الأفريقية التي انطلقت فعالياتها اليوم الجمعة ١٠ نوفمبر ٢٠٢٣  تحت شعار  “شراكة مثمرة”، هي الأولى من نوعها وتسعى المملكة العربية السعودية من ورائها إلى توسيع علاقاتها مع القارة السمراء عبر تأسيس تعاون استراتيجي وشراكة مثمرة مع دول القارة في مختلف المجالات.

افتتح القمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وأكد محمد بن سلمان حرص السعودية والدول الأفريقية على تعزيز التعاون ودعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. كما ادان ما يشهده قطاع غزة من اعتداء عسكري يستهدف المدنيين.  

وبهذه المناسبة قدم رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو خطابا شكر فيه صاحب السمو ولي العهد محمد بن سلمان والسلطات السعودية، على إتاحة هذه الفرصة للمشاركة في القمة السعودية الأفريقية.

 وأشار إلى أن القمة تنعقد في ظرف اقتصادي وبيئي صعب للغاية لذلك يجب تحديد أولويات التعاون والتنسيق لمواجهة كافة التحديات.

واضاف أن القمة تشكل  فرصة عظيمة  للجهات الفاعلة الاقتصادية والاجتماعية والقطاعين العام والخاص لمناقشة أفضل السبل لتطوير شراكة مثمرة للطرفين السعودي والافريقي.

وعلى صعيد التعاون الثنائي، قال :  “إن التعاون الاقتصادي بين تشاد والمملكة العربية السعودية شهد تقدما كبيرا خلال السنوات الاخيرة” مشيرا إلى أن التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم عزز هذا التعاون مستشهدا بالاتفاقية الأخيرة التي وقعت بين البلدين خلال المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الأفريقي الذي سبق انعقاد القمة السعودية الأفريقية.

وانتهز رئيس الجمهورية الفرصة ووجه نداء للمستثمرين السعوديين للمجيء إلى تشاد من أجل الاستثمار في القطاعات الإنتاجية بفضل بيئة الأعمال المهيأة  والتشجيعات والضمانات التي توفرها تشاد في هذا الصدد.

كما ذكر رئيس الجمهورية الحضور بأن تشاد تمر بفترة انتقالية وأن الحكومة تسعى من أجل ضمان العودة إلى النظام الدستوري في الموعد المحدد في الجدول الزمني وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل والسيادي، مناشدا الدول الصديقة والشركاء بمواصلة دعم تشاد من أجل تخطي هذه المرحلة.

كما تحدث رئيس الجمهورية عن الأزمة السودانية التي ألقت بظلالها وفاقمت الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية الموجودة بالفعل في تشاد بسبب استمرار التدفق الكبير للاجئين إلى شرق البلاد، مطالبا الشركاء بدعم تشاد  من أجل التعامل مع هذه الأزمة الإنسانية.

هذا وقد أبدى القادة المجتمعون ارتياحهم لأجواء الحوار المثمر الذي ساد القمة، وما تم التوصل اليه من توافق في الرؤى حيال عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ، وأكدوا أن القمة تمثل منعطفا تاريخيا مهما في علاقات الدول الأفريقية مع المملكة العربية السعودية وستفتح آفاقا أرحب لمستقبل العلاقات بين المملكة وافريقيا.

كما جدد القادة التزامهم بتعزيز التعاون على أساس الشراكة الاستراتيجية والمصالح المشتركة.

وبدورها اكدت المملكة العربية السعودية على الروابط التاريخية مع القارة الافريقية واهتمامها بتطوير علاقاتها مع كافة دولها في المجالات السياسية، الاقتصادية؛ الاستثمارية والتجارية، التنموية، الثقافية والاجتماعية.

إن استضافة الرياض للقمة السعودية الأفريقية الأولى ما هي إلا تجسيد  للدور المهم الذي تلعبه المملكة في القارة، كما تهدف إلى تعزيز وترقية الشراكات الاقتصادية الاستراتيجية لدعم التنمية والأمن والاستقرار في المنطقة.