انعقدت أول قمة استثنائية لرؤساء دول المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط أفريقيا للعام ٢٠٢٤ افتراضيا عبر تقنية الفيديو،  حيث شارك فيها رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو من مقر إقامته بمدينة أم جرس حاضرة ولاية انيدي شرق.

القمة التي دعا إليها الرئيس الدوري للمجموعة رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى البروفيسور فوستين آركانج تواديرا تضمنت جدول أعمالها عرض ملف ترشيح المحافظ الجديد لبنك دول وسط أفريقيا خلفا للمحافظ المنتهية ولايته التشادي عباس محمد توللي وكذا ملفات الترشح لمنصبي المدير العام للبنك المركزي والأمين العام للجنة المصرفية لوسط أفريقيا.

استهلت القمة بكلمة رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط أفريقيا بلتازار إنقونقا إيجووو.

اعقبه الخطاب الافتتاحي للرئيس الدوري للمجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط أفريقيا فوستين اكانج تواديرا.

كما قدم محافظ بنك المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط أفريقيا المنتهية ولايته عباس محمد توللي تقريره الذي تضمن حصيلة نشاطاته وانجازاته والإصلاحات التي أدخلت والتحديات الماثلة أمام البنك.

وقد اشادت القمة بتقرير محافظ البنك المنتهية ولايته عباس محمد توللي وهنأته على الإنجازات التي حققها خلال فترة وجوده على رأس البنك.

وبما أنه قد انتهت ولايته، فقد قرر رؤساء دول السيماك تقديم عباس محمد توللي ليكون مرشح المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا لتولي منصب رئاسة البنك الأفريقي للتنمية.

عقب ذلك عقد الرؤساء جلسة مغلقة للشروع في تعيين المحافظ الجديد لبنك دول افريقيا المركزية وكذا المناصب الأخرى، ووفقا لمبدأ التناوب الذي تنتهجه المجموعة في تولي مناصب المسؤولية في المؤسسات التابعة لها، فقد تم تعيين إيفون سانا بانغي من جمهورية أفريقيا الوسطى محافظا جديدا لبنك دول افريقيا المركزية خلفا لعباس محمد توللي ، وعين التشادي محمد جبريل سليمان مديرا عاما جديدا للبنك المركزي، فيما مددت القمة فترة ولاية الأمين العام للجنة المصرفية لوسط أفريقيا واتخاذ القرار بشأن ذلك لاحقا بعد أن يقدم هذا  الاخير تقريره.

هذا ونشير إلى أن فترة ولاية عباس محمد توللي على رأس بنك دول افريقيا المركزية قد حظيت بتقدير القمة وعلى ضوء  التقييم الإيجابي لفترة ولايته كمحافظ لبنك وسط أفريقيا.