الفترات الانتقالية في أفريقيا : رئيس الجمهورية يفتتح أعمال الطاولة المستديرة رفيعة المستوى حول النساء والفترات الانتقالية في أفريقيا.

تستضيف العاصمة انجمينا في الفترة من 19 إلى 21 فبراير 2024 طاولة مستديرة رفيعة المستوى تحت شعار : “النساء والفترات الانتقالية في إفريقيا”،  وهي مبادرة من وزارة المرأة وحماية الطفولة المبكرة، حيث تشارك فيها وزيرات مكلفات بشؤون المرأة للبلدان التي تمر بمراحل انتقالية سياسية في إفريقيا، وهي تشاد ، النيجر ، مالي ، بوركينا فاسو، غينيا كوناكري والغابون.                       

وتركز الطاولة المستديرة على مساهمة النساء في تعزيز الحوكمة السياسية في أفريقيا، والمساواة بين الرجل والمرأة والدور الرئيسي في حل الأزمات وبناء السلام والتحديات الهائلة التي تواجههن في منطقة الساحل.

المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة المشترك  المعني بمكافحة  نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)  السيد واتارا يافلو ، متحدثا باسم منظومة الأمم المتحدة، قال “إن القضية المحورية في هذه الطاولة هي مسألة العدالة الاجتماعية المرتبطة بتعزيز السلام والاستقرار.

“لا ينبغي النظر إلى النساء كضحايا للصراعات بل كعوامل للتغيير، مؤكدا رغبة المنظومة  الأممية في مواصلة الجهود لضمان احترام حقوق المرأة وإزالة العقبات التي تقف أمامها.

وفي الكلمة التي القتها وزيرة النوع لبوركينا فاسو ممثلة للبلدان المشاركة،  وصفت الطاولة المستديرة بسانحة العطاء والتلقي، مع الإشارة بارتياح إلى الدور الذي تلعبه المرأة في تشاد في ظل الفترة الانتقالية السياسية. مشيدة بأن مثل هذه اللقاءت تشكل اطارا للتعاون بين بلدان الجنوب جنوب والتضامن الأفريقي.

وأكدت وزيرة الدولة، وزيرة المرأة وحماية الطفولة، السيدة أمينة بريسيل لونغو، أن الفترات الانتقالية السياسية تؤدي بشكل عام إلى التغيير، ولهذا السبب، تضيف أمينة لونغو : “لقد حان الوقت لكي تفرض المرأة كلمتها ومساهمتها  كجزء من أولوياتها”، وأشارت  وزيرة الدولة إلى أنه على الرغم من التقدم المحرز، فإن أصوات النساء لا تزال مهملة ولا تؤخذ اهتماماتهن في الاعتبار بشكل صحيح.

بدوره أكد رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق اول محمد إدريس اتنو أن تشاد قد بذلت الكثير من الجهود لتلعب المرأة التشادية دورها بالكامل وتساهم بطريقة فعالة في تنمية البلاد، مذكرا انه الى جانب الإطار المعياري الذي شكل مراعاة احتياجاتهن المحددة وتسهيل مشاركاتهن، فانهن يتمتعن بقيادة تتسم بالفعالية على جميع المستويات بحيث تمثل تشاد نموذجا للسلام والاستقرار،  وضمان التنمية المستدامة والمتناغمة.

 وأشار الى أنه في اطار الفترة الانتقالية الراهنة، لقد سهرت الحكومة على ضمان مبادئ قانون التكافؤ بين الرجل والمرأة والذي يؤدي إلى إسماع صوت المرأة التشادية على كافة الأصعدة، حيث إن جميع مؤسسات الفترة الانتقالية قد تمكنت من تعزيز وجود ومشاركة المرأة التشادية.

وأفاد رئيس الجمهورية بان تشاد تعد واحدة من الدول النادرة حيث لا يوجد تمييز في الرواتب الشهرية بين الرجال والنساء، في حين أن هذا الموضوع ما زال يثير جدلا حتى في  الدول  العظمى.

وطمئن رئيس الجمهورية المشاركات بدورهن الاجتماعي الأساسي والمتميز رغم الأزمات الأمنية والسياسية، ووالوضع المتدهور وتفاقم النزاعات المسلحة ، مما يبرز التحديات التحديات الكبيرة التي تواجههن.

ويتوقع من هذه الطاولة المستديرة الخروج بمقترحات وتوصيات ملموسة من اجل النهوض بقضية المرأة.