العام الجديد : رئيس الجمهورية يتلقى تهاني أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى تشاد.

جرت العادة أن يستقبل رئيس الجمهورية الفريق أول محمد ادريس ديبي اتنو بداية كل عام أعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى البلاد، مما يتيح الفرصة لتقديم التهاني وزيادة الالفة بين هرم الدولة والمؤسسات الدبلوماسية. 

ممر فخري وسجادة حمراء فرشت على طول مدخل قصر توماي لاستقبال السفراء اعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية المقيمة بالبلاد المشاركة في هذه المناسبة.

في بداية المناسبة، قدم عميد الدبلوماسيين في تشاد السفير عبداللطيف الروجة التهاني باسمه وباسم أعضاء البعثات الدبلوماسية لفخامة رئيس الجمهورية. وقال : “إن العام ٢٠٢٣ شهد اصلاحات متنوعة من بينها : تنظيم الحوار الوطني الشامل والسيادي، واقرار الدستور الجديد للجمهورية الخامسة، وتعيين رئيس للوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة.

وأكد أن سياسة اليد الممدودة ونهج الحوار الشامل الذي انتهجه رئيس الجمهورية لم يزود البلاد بدستور جديد فحسب، بل ساعد في غرس الهمة وروح التغيير في الحكومة الجديدة.

وأضاف عبداللطيف الروجة أن نجاح المراحل الانتقالية ذات الأولوية في عام 2023، والآفاق الواعدة لخارطة الطريق المقررة لعام 2024، تؤكد أن عملية الانتقال السياسي تسير على الطريق الصحيح، وكل هذه المعطيات تجعل من الانتقال في تشاد نموذجا ناجحا ومثالا يحتذى به، مشيرا الي نضج الشعب التشادي وصموده خلال الاستفتاء الدستوري، الذي اسفر عن نجاح عملية التصويت التي اتسمت بالتسامح والهدوء والعيش معا.

رئيس الجمهورية الفريق اول محمد ادريس ديبي اتنو هنأ من جانبه الدبلوماسيين، وشكر جهودهم ودعمهم اللا محدود منذ بداية الانتقال السياسي، مؤكدا أن عام 2024، هو عام الانتخابات الذي سيسمح لتشاد بالعودة إلى النظام الدستوري، وأن البلاد تعتمد على دعم الشركاء المتعدد الأوجه مما يساعد بلادنا على اتخاذ هذه الخطوة وتنظيم انتخابات حرة وشفافة.

كما أشاد الفريق اول محمد ادريس ديبي اتنو بالدعم الانساني للاجئين السودانيين، مطالبا بإنهاء الأزمة وعودة الأمن والاستقرار للسودان الشقيق.

ونوه رئيس الجمهورية الي أن الوقت قد حان لتسريع الإصلاح المؤسسي للأمم المتحدة، وأنه يجب علينا أن نعيد التفكير بشكل أساسي في نظامها من أجل تحقيق الكفاءة والفعالية من خلال إشراك جهات فاعلة جديدة في مجلس الأمن. ويجب أن تجد افريقيا قارة المستقبل والحاضر مكانتها في هذا المجلس، حيث انه ليس من الصائب ان لا تمتلك قارة بأكملها حق النقض في الأمم المتحدة.

وبعد هذا الخطاب الضافي تلقى رئيس الجمهورية التهاني من أعضاء البعثات الدبلوماسية بصورة فردية.