الإتحاد الأفريقي : رئيس الجمهورية يشارك في أعمال افتتاح القمة العادية السادسة والثلاثين لرؤساء حكومات ودول الإتحاد الأفريقي بأديس أبابا

تمهيدا لمشاركته في قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، التي شارك فيها رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول محمد إدريس ديبي اتنو عبر تقنية الفيديو في  دورتها الثانية والأربعين للمجلس التنفيذي للمنظمة القارية والتي تناولت مناقشة اربعة تقارير متعلقة بالتقييم  والسلم والأمن والتنمية في إفريقيا وتجديد عضوية بعض الهيئات الفرعية، فضلا عن مشاريع القرارات التي ستعرض أمام قمة اليوم المنعقدة بمشاركة عدد كبير من رؤساء حكومات ودول الإتحاد الإفريقي، وبعد مشاركته يوم أمس في اعمال القمة المصغرة حول الوضع الأمني في ليبيا ، شارك فخامة رئيس الفترة الإنتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول  محمد إدريس ديبي اتنو علي رأس وفد تشادي رفيع المستوي  صباح هذا اليوم إلى جانب نظرائه الأفارقة في افتتاح أعمال الدورة العادية السادسة والثلاثين.

ومن المقرر أن تناقش وتعتمد هذه القمة عددا من التقارير والقرارات. كما يتضمن جدول أعمالها عرض جملة من التقارير ذات الصلة بالمعضلات التي تواجهها القارة السمراء وأخرى تتعلق بعمل المنظمة القارية.

وتناقش هذه القمة أيضا، محورا رئيسيا يتعلق بمنطقة التجارة الحرة الإفريقية، وتقارير أخرى لها صلة بوضع السلم والأمن في إفريقيا والتغيرات المناخية.

وقد بدأت القمة بعزف نشيد الإتحاد الإفريقي بحضور عدد كبير من القادة الأفارقة.

ومن بين الكلمات التي جاءت تباعا كلمة رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فكي محمد الذي رحب فيها بالقادة الأفارقة المشاركين في القمة.

وقال موسى فكي إن القارة الإفريقية تواجه تحديات كبيرة اكثر من أي وقت مضى كأزمات الحروب وعدم الأمن  والتغيرات المناخية وهذه كلها تحديات يجب رفعها مؤكدا أن القارة الإفريقية بحجمها ومكانتها يجب بأن تحصل على عضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي.

والى جانب القادة الأفارقة حضر القمة أيضا الأمين العام للأمم المتحدة انطوني قوتاريس الذي رحب بشعار القمة وقال إن القارة الإفريقية يجب أن تنهض هذه المرة لأن دورها مهم وفعال في التشكيلة العالمية وأكد على عزمه بحصول القارة على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي.

الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي رئيس جمهورية السنغال مكي سال أشار في كلمته إلي التحديات التي واجهته خلال توليه رئاسة الإتحاد مشيرا إلي التحديات التنموية والأمنية والبيئية وتطرق أيضا إلي الأزمة الليبية والسودان وعدد من الدول الإفريقية .

وجدد طلبه بضرورة حصول القارة الإفريقية علي عضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي.

وعقب كلمته سلم مكي سال الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي  إلي رئيس  دولة جزر القمر فخامة الرئيس  عزالي عثماني .

القمة العادية لرؤساء حكومات ودول الإتحاد الإفريقي السادسة والثلاثين  ناقشت أيضا العديد من الملفات من  بينها ملفات الطاقة، الصحة، التعليم، مكافحة الأوبئة،العمل علي الاكتفاء الذاتي من الغذاء من خلال محاربة الجفاف ومواجهة التغيرات المناخية والتي تسبب الكثير من الأضرار للقارة.

 كما طرحت القمة أيضا موضوع السلم والأمن من خلال إيجاد حل للأزمات التي تشهدها بعض من الدول الإفريقية والتي بدورها تعتبر عائقا حقيقيا للتنمية والنهوض بالقارة السمراء.

رئيس الفترة الإنتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول محمد إدريس ديبي اتنو قدم أيضا خطبة ضافية تناولت الكثير من المواضيع منها المشاكل الأمنية  التغيرات المناخية وعضوية القارة الإفريقية في مجلس الأمن الدولي، وركز فخامته في كلمته علي النهوض بالقارة من خلال سواعد أبنائها.

وتطرق فخامته إلى العملية الانتقالية في تشاد مشير إلي الجهود التي أفضت الى انعقاد الحوار الوطني الشامل والسيادي الذي جمع جميع أبناء تشاد في طاولة واحدة حيث قال “على المستوى الوطني، في اليوم التالي من الموت المفاجئ لمشير تشاد إدريس ديبي إتنو ، كان القليل من المراقبين يراهنون على مستقبل تشاد ، حيث كانت هناك تنبؤات سيئة بمستقبل هذا البلد وانهيار مؤسساته، ولكن لحسن الحظ، تمكنت تشاد من تفادي الانزلاق فيما لا يحمد عقباه ، فبفضل قوات الدفاع والأمن ودعم شركائه، تمكنا من تخطي الصعاب والحفاظ على وحدة الوطن وضمان استمرارية الدولة.

ومنذ ذلك الحين، تم الاتفاق على فترة انتقالية هدفها الرئيسي هو تهيئة الظروف للعودة إلى الوضع الطبيعي والدستوري في أقرب وقت ممكن.

وفي ختام الجلسة الافتتاحية توجت بأخذ صورة جماعية جمعت كل الرؤساء والقادة المشاركين في القمة .