الأزمة السياسية في النيجر : رئيس الجمهورية يتشاور مع نظيره النيجيري ويلتقي الأطراف المتنازعة في النيجر.

بدعوة من الرئيس النيجيري بصفته الرئيس الدوري للمجموعة الاقتصادية لدول  غرب أفريقيا بولا أحمد تنيبو، غادر رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو العاصمة أنجمينا متوجها إلى ابوجا العاصمة النيجيرية في زيارة عمل.

ولدى وصوله إلى أبوجا كان في استقباله طاقم البعثة الدبلوماسية التشادية في ابوجا يتقدمهم سفير تشاد لدى نيجيريا أبكر تشايمي.

زيارة رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو إلى ابوجا جاءت بالتزامن مع انعقاد القمة الطارئة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي خصصت لبحث الأزمة السياسية في النيجر.

وعلى هامش القمة، التقى رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو باعتباره الرئيس الدوري للجنة حوض بحيرة تشاد مع نظيره الرئيس النيجيري ، الرئيس الدوري للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بولا أحمد تنيبو.

اللقاء بين الرئيسين يدخل في سياق التشاور والتنسيق والعمل للتوصل إلى حل سلمي للازمة السياسية في جمهورية النيجر التي تتشارك مع نيجيريا وتشاد الحدود والعضوية في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ولجنة حوض بحيرة تشاد.

اللقاء توج بمبادرة ذاتية تشادية للعب دور الوسيط في حل الأزمة السياسية في النيجر ، لذلك وبعيد اللقاء بين الرئيسين الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو ونظيره النيجيري بولا أحمد تنيبو، غادر رئيس الجمهورية العاصمة النيجيرية أبوجا وتوجه مباشرة إلى نيامي عاصمة النيجر للقيام بدوره كوسيط بين الأطراف المتنازعة في النيجر لأن الوضع لا يحتمل التأخير.

وبالرغم من أنه تم إغلاق المجال الجوي أمام جميع الطيران في النيجر عقب الانقلاب ، إلا أنه فتح أمام رئيس الجمهورية وذلك في مسعى من قادة الانقلاب لفتح المجال للتحاور.

ولدى وصول رئيس الجمهورية كان في استقباله بمطار نيامي  الرجل الثاني في المجلس الوطني لحماية الوطن الجنرال ساليفو مودي، حيث استضاف رئيس الجمهورية بصالة الشرف بمطار نيامي، ودارت بينهما محادثات حول الوضع الراهن في النيجر قبل أن يتوجه رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو إلى لقاء قائد المجلس الوطني لحماية الوطن الجنرال عبدالرحمن تشياني بمقر قيادة الحرس الرئاسي داخل القصر الرئاسي.

وهنا أيضا عقد رئيس الجمهورية محادثات مطولة وعميقة حول الأزمة السياسية الراهنة في النيجر والسبل والامكانيات المتاحة والممكنة لوقف التصعيد وتفضيل الحوار بين الطرفين لإخراج النيجر من الازمة بالطرق السلمية.

عقب ذلك توجه رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو إلى لقاء الرئيس النيجري محمد بازوم في مقر إقامته حيث استمع اليه وتبادل معه الحديث عن الأزمة الراهنة وكيفية الخروج منها بشكل سلمي وذلك في حوار طويل بين الرئيسين.

ومن ثم توجه أيضا رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو إلى لقاء الرئيس النيجري السابق محمدو يوسوفو،  حيث عقد معه جلسة مباحثات حول الأزمة.

لقاء رئيس الجمهورية مع جميع هذه الأطراف في النيجر جرى في جو سادته روح الأخوة في سبيل البحث عن حل سلمي للأزمة ومخرج آمن لجمهورية النيجر الجارة والشقيقة التي تربطها بتشاد علاقات تاريخية رسمية وشعبية، وتتقاسمان مصالح استراتيجية مشتركة اقتصادية وأمنية ، لذلك فإن المبادرة التشادية للوساطة في هذه الأزمة تعكس هذا التقارب بين البلدين وحرص رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو على وحدة وأمن واستقرار الجارة الشقيقة النيجر.

 كما أبدى رئيس الجمهورية استعداده للاستمرار في التواصل مع الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى حل سلمي يجنب النيجر وشعبه خطر الانزلاق إلى الفوضى.

هذا وبعد مهمتين  ناجحتين الأولى  تشاورية مع الرئيس النيجيري بولا أحمد تنيبو والثانية للوساطة مع أطراف النزاع في النيجر، عاد رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو إلى العاصمة أنجمينا.