وفاة سلطان دار زغاوة : رئيس الجمهورية يصل إلى إيريبا لتقديم واجب العزاء

خلال زيارة رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية لموقع إنشاء جسر أبسون الواقع على بعد سبعة كيلومترات من مدينة إيريبا في الرابع من شهر اكتوبر الجاري استوقف  جلالة سلطان دار زغاوة رئيس الجمهورية لعدة دقائق.

في تلك اللحظات ، لم يتصور أحد، ولا حتى رئيس الجمهورية ، أن هذا اللقاء سيكون الأخير مع سلطان دار زغاوة جلالة طاهر عبد الرحمن حقار.

ففي الثالث عشر من أكتوبر عند الساعة الثانية صباحا، لفظ جلالته أنفاسه الأخيرة , وقد ادخل هذا الخبر الفاجع دار زغاوة في حزن عمبق .

توافد الأهل والرعايا والمعارف وغيرهم من الأشخاص  من كل مكان الى قصر السلطان، حيث تم إعلان  الحداد على رحيل جلالة السلطان، وعم الحزن المنطقة بأكملها على القائد الذي ترك بصمته على مدار توليه مقاليد السلطنة الكبيرة، وهي إحدى السلطنات التقليدية الأكثر رمزية في هذه المنطقة.

فالمدينة التي يزورها رئيس الجمهورية اليوم الإثنين تعيش فترة حداد.

وكانت لجنة استقبال رئيس الجمهورية تتألف من حاكم ولاية وادي فيرا بالإنابة ، السيد بنجامين تريانوبا، ومحافظ مقاطعة إيريبا، السيد طاهر أدم حسن، وعمدة بلدية مدينة إيريبا، السيد إسحاقا محمد تبير، وقائد الفيلق رقم  ٢٣ أبكر علي بشارة.

وفي مكان العزاء قرأ رئيس الجمهورية الفاتحة على روح المرحوم متضرعا إلى الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع برحمته ويدخله فسيح  جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء والمواساة.

وفي هذه الأثناء أيضا قدم رئيس الجمهورية مواساته إلى أبناء الفقيد وإخوته وبعض الوجهاء.

وأشاد رئيس الجمهورية بشكل خاص بجهود السلطان الراحل الذي ترك بصمته على السلطنة مقدما النصح للأهل  بضرورة الحفاظ على هذا التراث الثمين.

وشهد تقديم واجب العزاء إدلاء كل من الجنرال جونقا شريف وعبد الحميد طاهر بشهادتيهما ، حيث تحدث بعبارات مؤثرة جدا عن مسيرة الفقيد.

كما قدم المتحدثان أمام هذا الجمع الحاشد ، الشكر لرئيس الجمهورية على ما أبداه من تعاطف ودعم متعدد الأوجه للأسرة، داعين الله عز وجل أن يبارك في سعيه.