مراسم التنصيب وأداء القسم

شهد صباح اليوم الاثنين ١٠ أكتوبر ٢٠٢٢ قصر الخامس عشر من يناير حفل التنصيب الرسمي وأداء القسم من قبل الفريق محمد إدريس ديبي إتنو رئيسا للفترة الانتقالية حيث انطلقت المراسم عقب  مجيء أعضاء المحكمة العليا ثم مجيء رئيس الفترة الانتقالية المحتفى به الفريق محمد إدريس ديبي إتنو.

الحفل جرى بحضور عدد من الشخصيات من بينها ضيوف من خارج البلاد وهم رئيس جمهورية نيجيريا الفدرالية محمدو بخاري ورئيس وزراء النيجر ممثلا لمحمد بازوم، وزيرة الخارجية بأفريقيا الوسطى ، وزير التكامل الإقليمي لجمهورية الكونغو الديمقراطية وممثلين ومبعوثين وسفراء لكل من مجلس السيادة السوداني ، المجموعة الاقتصادية لدول افريقيا المركزية ، منظمة التعاون الاسلامي ، المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول افريقيا المركزية ،حوض بحيرة تشاد.

ومن ثم تلا الرئيس الأول للمحكمة العليا سمير آدم النور الأمر القاضي بانعقاد جلسة اداء القسم وتحديد تاريخ ومكان اداء القسم ، كما تلا أيضا القرار القاضي بحل المجلس العسكري الانتقالي وان اداء القسم جاء تطبيقا للميثاق الانتقالي.

المدعي العام بجانب المحكمة العليا  هنأ رئيس الجمهورية  باسم أعضاء المحكمة العليا وأشاد بالانفتاح الذي تحلى به وسعيه الدؤوب الى لم أبناء وبنات تشاد من أجل التصالح ووضع الأسس الكفيلة بإعادة بناء تشاد. وتمنى له إدارة هادئة في ظل الفترة الانتقالية الثانية من أجل العودة إلى الوضع الدستوري والطبيعي، مؤكدا أن اداء القسم اليوم جاء تتويجا للجهود والمساعي الحثيثة للشعب التشادي خلال الفترة الماضية بحثا عن السلام.

ومن ثم تلا الرئيس الأول للمحكمة العليا سمير آدم النور صيغة أداء القسم قبل أن يدعو رئيس الفترة الانتقالية لاداء القسم أمام هيئة المحكمة العليا.

ليعلن بعد ذلك رئيس المحكمة العليا الفريق محمد إدريس ديبي إتنو رئيسا للفترة الانتقالية ليزاول عمله رسميا إبتداء من هذا التاريخ. وعقب ذلك قام الجنرال أوكي دقاش بتقليد الرئيس الانتقالي وسام الكرامة للصليب الأكبر، أعقبه عزف النشيد الوطني  .

وقال رئيس الجمهورية في خطبته بهذه المناسبة  إنه يقف أمام الحضور بشرف وكرامة ولكن أيضًا بشعور من التواضع أمام المهمة التي تنتظرنا. وحمد الله الذي حافظ على بلدنا في ظل المرحلة الأولى من الانتقالية.

وشكر الشخصيات المرموقة التي جاءت من مختلف المناطق لحضور هذه اللحظة التاريخية.

 وعبر باسم الشعب التشادي عن خالص شكره لأعضاء المجلس العسكري الانتقالي مع انتهاء الفترة الانتقالية الأولى.

وقال إن المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية سمحت بضمان استمرارية كيان الدولة ، وضمان السلام والطمأنينة وأمن السكان ، والحفاظ على كمال الأراضي لبلدنا ، وحماية السيادة الدولية لجمهورية تشاد.

وأن الخطوة الحاسمة الأخرى في هذه الفترة الانتقالية كانت تنظيم حوار وطني شامل وسيادي بمشاركة السياسيين العسكريين والمغتربين وجميع القوى الحية للأمة التي ناقشت جميع مشاكل تشاد دون استثناء بكل سيادية وحرية ، كما قررت هذه الجلسات أن تدفع بلادنا نحو مرحلة انتقالية ثانية مدتها 24 شهرًا.

وأضاف أنه بنفس روح التوافق والحوار والشفافية ، ستسهم المرحلة الثانية من الانتقال في تعزيز  مرحلة جديدة في المسيرة الديمقراطية لتشاد.

إن المرحلة الانتقالية الثانية التي تبدأ ستكون مكرسة بالكامل لتنفيذ نتائج الحوار الوطني الشامل والسيادي وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

حكومة ستعمل من أجل عودة النظام الدستوري والتنمية البشرية.

وأشار إلى أن توصيات الجلسات الوطنية ستكون بمثابة دفتر مهام لكل ما تقوم بها الحكومة وما يقوم به هو شخصيا وسيكون موضع اهتمامه خلال الفترة الانتقالية وانه يسعى ليلا ونهارا لتطبيق ما ورد في دفتر المهام.

ولهذا فإن حكومة الوحدة الوطنية التي سيتم تشكيلها في الأيام القليلة القادمة ستعمل بكل طاقاتها لضمان عدم تغيير إرادة الشعب التشادي بأي شكل كان.

ووعد بتنظيم الانتخابات في جو من الشفافية والنزاهة للسماح للتشاديين بإنهاء المرحلة الانتقالية وضمان العودة إلى النظام الدستوري.

كما سيتم إنشاء لجنة للرصد والتقييم  من اجل متابعة تنفيذ جميع المداولات الجماعية بطريقة عملية وصادقة ووفقًا للإجماع الذي تم التوصل إليه.

كما ستسعى حكومة الوحدة الوطنية إلى تحقيق العدالة جاهدة لمواجهة التحديات الرئيسية على وجه السرعة فيما يتعلق بالحصول على مياه الشرب والطاقة ، والحصول على الرعاية الصحية الأساسية ، والحصول على التعليم الجيد ، والحصول على الوظائف اللائقة ، والأمن الغذائي ، وتوفير البنية التحتية الضرورية.

كما وعد ببناء شوارع حديثة بطول 75   كلومترا وتصريف المياه من أجل التخفيف من معاناة المواطنين في موسم الأمطار خلال هذه الفترة.

كما ستبذل حكومة الوحدة الوطنية قصارى جهدها لتحسين ظروف الحصول على مياه الشرب والطاقة. وأكد أنه سيحرص على أن تسرع الحكومة في تنفيذ السياسة الوطنية للعمالة والشباب.

ودعا إلى تعزيز مكافحة الفساد والمحسوبية واللا وطنية التي تقضي على كل جهود تحقيق التنمية.

هذا وانتهى حفل التنصيب الرسمي وأداء القسم بالتقاط صور جماعية تذكارية مع رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو.