خطاب رئيس المجلس العسكري الانتقالي ، رئيس الجمهورية ، رأس الدولة ،

الفريق محمد إدريس ديبي إتنو،

بمناسبة زيارة عمل وصداقة لنائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي إلى تشاد

فخامة السيد نائب الرئيس الأخ العزيز موسى الكوني ؛

السادة أعضاء الوفد الأعزاء ؛

إنه لمن دواعي سروري أن أستقبلكم هنا في مدينة أنجمينا وأتمنى لكم إقامة سعيدة فيها. إن تشاد وليبيا دولتان شقيقتان تشتركان في تاريخ وشعب وحدود مشتركة. كل هذه العناصر تربط بلدينا وشعبينا بشكل عميق.

يمر بلدانا بأوقات عصيبة في تاريخهما بسبب التحولات والاضطرابات الأمنية الكبيرة التي يجب حلها من خلال الحوار.

إنني أرحب بالالتزام القوي للشعب الليبي الشقيق بإرساء أسس سلام دائم في ليبيا. يتطلب هذا السلام بالضرورة حلًا إقليميًا لمشاكلنا وخاصة المشاركة الفعالة للدول المجاورة ، وبالأخص دول منطقة الساحل.

إن بلدنا تشاد ملتزم بعزم بأداء دوره لمساعدة الشعب الليبي ، ولكن في المقابل تتمنى تشاد حقا ألا تؤدي قضية طرد المرتزقة والعصابات المسلحة من ليبيا إلى زعزعة استقرار دول الجوار كما كان الحال في أبريل الماضي والعواقب المؤسفة التي نتج عنها. يجب أن تكون القضية المتعلقة بنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج لهؤلاء المسلحين شرطا مسبقا لتحقيق أهدافها.

كما تدعم تشاد مبادرة إعادة إطلاق الاتفاق الرباعي بين ليبيا والسودان والنيجر وتشاد من خلال تشكيل قوة مشتركة على طول حدودها.

يجب حل القضايا الإقليمية من قبل المعنيين أنفسهم ، بحيث يمكن تنظيم قمة غير عادية لتجمع س – ص لمناقشة قضاياها واتخاذ قرارات مشتركة.

يجب أيضا أن يسمح تأمين الحدود بحل مشكلة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والجريمة المنظمة.

وفيما يتعلق بتنمية التعاون الثنائي ، تدعو تشاد إلى إحياء البرامج الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خلال تنشيط اللجنة المشتركة بين البلدين.

أطلب منكم أن تنقلوا تحياتي الأخوية إلى أخي الرئيس محمد المنفي والشعب الليبي.

عاش التعاون بين تشاد وليبيا.

أشكركم على حسن اصغائكم.