زيارة رسمية لإسرائيل : رئيس الفترة إلانتقالية يزور المواقع الأثرية

في اطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الجمهورية لإسرائيل ، قام رئيس الفترة إلانتقالية ، رئيس الجمهورية ، رأس الدولة ، الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو ، بزيارة الى موقعين من المواقع الأثرية. وهما جبل هرزل ونصب التذكاري ياد فاشيم. 

هذان الموقعان يشكلان رمزا تاريخيا للغاية حيث وقف بهما رئيس الجمهورية تكريما لضحايا الإبادة الجماعية ضد اليهود.

وتوصف زيارة رئيس الفترة  الانتقالية الفريق اول محمد إدريس ديبي إتنو الأولى من نوعها إلى إسرائيل وخاصة الأماكن الأثرية  بالتاريخية حيث بدأت   فور وصوله مساء الثلاثاء إلى تل أبيب ثم القدس مكان إقامته وهو الشاهد الحي لجميع الزيارات التاريخية للبلدة القديمة.

ومن أبرز معالمها  فندق الملك ديفيد الأسطوري الذي استضاف العديد من الشخصيات البارزة في هذا العالم  ، بما في ذلك فرانسوا تومبالباي ، الرئيس التشادي السابق ، الذي سجل كلمته منذ عام 1965 في سجل الزوار ، الامر الذي اكتشفه رئيس الجمهورية الفريق اول محمد إدريس ديبي إتنو بإعجاب شديد. وهذا يعني أن التعاون بين تشاد وإسرائيل لم يبدأ اليوم.

إن زيارة هذين المعلمين بمدينة القدس يحملان معنى البعد التاريخي بالكامل حيث كانت البداية من جبل هرزل.

وقد رحب رئيس الوكالة اليهودية العالمية برئيس الجمهورية  وشرح له القيمة  التاريخية التي يمثلها هذا الموقع بالنسبة للإسرائيليين.

ويقع جبل هرزل غرب مدينة القدس وهو يضم قبر تيودور هرزل، مؤسس الصهيونية الحديثة، وجميع القادة السابقين لإسرائيل ، وقد قام رئيس الجمهورية بوضع إكليل من الزهور تخليدا لذكرى هؤلاء القادة ، ومن ثم وقع على سجل الزوار قبل الإنتقال إلى ثاني أكثر المواقع زيارة في إسرائيل.

 النصب التذكاري للهولوكوست أو “ياد فاشيم” هو مجمع عملاق يمتد على ما يقرب من 18 هكتارًا ، ويعد مركزا عالميا للبحث والتوثيق حول الهولوكوست ، مشروع الإبادة الممنهجة التي نفذتها ألمانيا النازية ضد الشعب اليهودي.

ويعود رئيس الجمهورية بذاكرته الى الوراء ليتذكر هذه المأساة التاريخية  ، ومن أكثر تفاصيلها إثارة للخوف مصنع الموت الشهير أو غرف التركيز المصنوعة هنا في صورة مصغرة. 

ومن أجل الحصول على  كامل التفاصيل ، تم اصطحاب رئيس الجمهورية إلى متحف تاريخ الهولوكوست ، متحف الفن ، جناح المعارض ، سرداب الذكرى ، اودية المجتمعات وانتهاءا بنصب الأطفال  التذكاري.

ويستقبل هذا الموقع واحد مليون زائر كل عام، وهو المصدر الرئيسي للأعمال السينمائية المتعلقة بالمحرقة.

وكما هو الحال مع أي زعيم  يقوم بمثل هذه الزيارة، فقد أقيمت مراسم قصيرة للتكريم ؛ حيث أشعل رئيس الجمهورية شعلة الأمل ووضع إكليلا من الزهور ؛ لينتهي به المطاف الى تسجيل كلمته  في دفتر زوار المجمع.

وسطر رئيس الجمهورية الفريق محمد إدريس ديبي إتنو هذه العبارة : ” بهذه الكلمات ، أود بكل تواضع أن أشيد بذكرى ضحايا هذه الهمجية البشرية.  يجب ألا ينسى العالم ما حدث حتى لا يتكرر أبدا مرة أخرى”.

 وللقدس مكانة عالية عند المسيحية والإسلام. وقد أخذ رئيس الجمهورية  وقتا كافيا لزيارة الحرم الأقصى قبل أداء الصلاة في المسجد ، ثالث أقدس الأماكن في الإسلام.

وانتهت الزيارة  عند حائط المبكى ، آخر بقايا جدار يدعم الهيكل اليهودي الثاني.