شهد العام ١٩٦٥ م بناء أول كنيسة كاثوليكية تحمل اسم السيدة العذراء في العاصمة انجمينا فورت لامي انذاك. وتعتبر من أكبر الكنائس وأقدمها في إفريقيا لكنها تعرضت لأضرار جسيمة  بسبب الحرب الأهلية في العام ١٩٧٩.

ونظرا لما تحمله هذه الكتدرائية من مكانة مهمة في نفوس المسيحيين التشاديين وأنها تعتبر أحد الرموز التاريخية لهذا البلد ، فقد وعد مشير تشاد الراحل بإعادة ترميم هذا الرمز الديني ، وبالفعل بدأت أعمال الترميم في العام ٢٠١٣م ، ليتوقف المشروع أثناء الأزمة المالية والقرارات التقفشية ثم يستأنف المشروع من جديد  في العام ٢٠١٨ قبل أن يتوقف مرة أخرى بعد مقتل مشير تشاد في العام ٢٠٢١ ليواصل رئيس الفترة الإنتقالية رئيس الجمهورية راس الدولة الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو عمليه الترميم التي انتهت بإعادة الكتدرائية إلى شكلها الهندسي الأول.

وقد شارك رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو الي جانب الأساقفة وقيادات الديانة المسيحية ، وعدد من أعضاء الحكومة ورؤساء المؤسسات الكبرى للجمهورية في تدشين الكاتدرائية.

وفور وصول فخامة رئيس الجمهورية  بدأ الحفل الرسمي لإعادة افتتاح الكتدرائية وبداية الأنشطة الدينية فيها.

أسقف مدينة أنجمينا القس إدموند جيتانغار أعرب عن سعادته بهذه المناسبة وقدم شكره لكل الجهات التي ساهمت في إعادة ترميم هذا المبنى التاريخي. وقال “إن الكتدرائية أصبحت الان معلما من معالم تشاد التراثية واهتمام الحكومة بها ينم عن السلام والتعايش السلمي” وقدم شكره للمشير الراحل إدريس ديبي إتنو.

كما شكر أيضا رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو على جهوده ودعمه المتواصل واهتمامه بهذه الكتدرائية.

وقال “انها مناسبة مهمة في حياة المسيحيين في العاصمة أنجمينا وكل مدن الولايات” كما اضاف بأن الكنيسة هي ملك لكل التشاديين ومكان للصلاة والدعوات كي يحفظ الله البلاد ويعم في أرجائها السلام.

هذا وقد عرض مهندس المشروع مراحل ترميم الكتدرائية والمساهمات الهندسية التي حافظت على الشكل الأول والتاريخي لكتدرائية السيدة العذراء للسلام بأنجمينا.

وطالب مهندس المشروع الحكومة بتوصيل الكنيسة بالشركة الوطنية للكهرباء والشركة التشادية للمياه حتى تتمكن الكتدرائية ممارسة نشاطها الديني دون أية صعوبة.

رئيس الفترة الإنتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو وبعد قطعه للشريط اشاد برؤية مشير تشاد الراحل إدريس ديبي إتنو، ووعد بأن الحكومة ستعمل على توفير الماء والكهرباء بهذه الكتدرائية .

هذا وقد قام رئيس الجمهورية بزيارة المرافق والقاعة الكبرى للكتدرائية وقد رافقه في هذه الزيارة اسقف مدينة أنجمينا وعدد من المدعوين في هذه المناسبة.