رئيس الجمهورية يزور النصب التذكاري لضحايا الإبادة الجماعية الواقع في ضواحي العاصمة كيغالي

على هامش زيارته  لجمهورية  رواندا قام مساء اليوم الجمعة  رئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس الجمهورية، رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو بزيارة إلى النصب التذكارى الذي شيد تكريما لضحايا الإبادة الجماعية فى رواندا، الكائن بغيسوسي  بضواحي العاصمة كيغالي .واستقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله إلى موقع النصب التذكاري وزيزُ الوحدة و المصالحة الوطنية الرواندي وعدد من عمال المتحف.

 وقد  شاهد فخامته خلال الزيارة فليم وثائقي عن تلك الحادثة المأساوية، الفيلم احتوى على  مختلف اللحظات المؤلمة التي وصفها فخامته بالمحزنة متمنيا الا تحدث في إفريقيا مرة أخرى.

وخلال الزيارة وضع فخامة رئيس الجمهورية إكليلا من الزهور على النصب التذكارى ، تخليدا لأرواح خمسمائة ألف شخص دفنوا في هذا المكان.  

 ومن. ثم تفقد  رئيس الجمهورية الفريق محمد إدريس ديبي إتنو  برفقة وزير الوحدة و الوطنية والمصالحة الرواندي مختلف أقسام النصب التذكاري ، حيث قدمت لفخامته شروحات عن تاريخ الانقسام العرقي في رواندا ، وظروف وملابسات الإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا  عام  ١٩٩٤والتي  أذهلت البشرية،  كما زار المتحف الملحق بالنصب التذكارى والذى يحوى توثيقًا للمذابح التى جرت فى رواندا فى تسعينات القرن الماضي كما شاهد فخامته المعارض المختلفة لعظام وجماجم القتلى وصور الأطفال والشباب والعجزة والمسنين من الرجال والنساء الذين تمت ابادتهم ، بالإضافة إلى قطع فيديو وشهادات مكتوبة ومقالات متنوعة ، وملصقات.

وكتب فخامة رئيس الجمهورية الفريق محمد إدريس ديبي إتنو ووقع على دفتر الزوار التذكاري بالنصب، حيث أكد على قدسية الروح البشرية، وعدم جواز انتهاكها ، وشدد على دعم وتضامن  الجميع  والعمل على ترسيخ  قيم الحوار السلمي،   أعرب رئيس الجمهورية عن أسفه لسقوط ضحايا ابرياء في هذا البلدالشقيق، مؤكدًا على أهمية التعايش المشترك بين مختلف أطياف البشر .

كما أشاد فخامة رئيس الجمهورية بجهود رواندا بقيادة بول كاغامي، التي استطاعت تجاوز هذه المأساة الإنسانية والوصول إلى مصالحة وطنية، على أساس القيم الإنسانية وثقافة السلام وحقوق الإنسان وأصبحت اليوم نموذجا للنجاح بفضل العديد من الإنجازات التي جعلتها من الدول المتميزة  في القارة الافريقية.

ويعتبر هذا النصب التذكاري لضحايا واحدة من ابشع  الجرائم في تاريخ الإنسانية المعاصر حيث مرت عليها ثمانُ وعشرون سنة. ورغم ما جرى فإن إرساء مباديء التسامح  وثقافة السلام والعيش معا والوحدة تسري بقوة ومحبة بين أطياف  الشعب الرواندي الذي ذاق مرارة  وآلام هذه المأساة الإنسانية.