إن لكل مدينة أياما تتميز بها عن غيرها بحدث استثنائي يدون في سجل تاريخها. فليس من باب الصدفة ولا من قبيل المبالغة إذا قلنا إن حدث اليوم لا شك سيظل مطبوعا في اذهان أبناء وبنات بحر الغزال الذين أثبتوا أنهم قادرون على تجاوز الخلافات السياسية التي لا تخدم مصلحة الولاية بقدر ما تؤخر تنميتها ، الأمر الذي أدى بأبناء الولاية إلى تبني الوحدة المقدسة التي طالما انتظروها للم الشمل وتوحيد الصف حيث انشرحت صدورهم بقدوم رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية الفريق اول محمد إدريس ديبي إتنو الى الولاية على غرار ولايات البلاد الأخرى المدرجة في جولته الوطنية.

فاصطفاف السكان عن بكرة أبيهم على امتداد الطريق الرئيسي وحتى المطار لخير شاهد على ابتهاجهم وفرحتهم العارمة بهذه الزيارة.

 ولدى هبوط المروحية التي تقل رئيس الجمهورية والوفد المرافق له اليوم الاثنين ١٥ مايو ٢٠٢٣م ، كان على مقدمة المستقبلين حاكم ولاية بحر الغزال الجنرال لوم إيناسو لينا ؛ وعضو حكومة الوحدة الوطنية أبكر روزي تقيل ،  وقائد منطقة الدفاع العسكرية رقم ٤ بالإضافة الى عمدة المدينة عيسى عبدالرحمن تشونقولي.

وكالعادة منحت فتاتان رئيس الجمهورية حمامتين لاطلاقهما على الفضاء رمزا للسلام والتعايش السلمي.

ومن ثم استعرض رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو الوحدات العسكرية وصافح طابور المستقبلين من كوادر وأبناء المنطقة بمختلف رتبهم.

لا يختلف اثنان في أن سكان الولايات قد أعدوا لرئيس الجمهورية استقبالا بالغ الحفاوة والحرارة حيث إن حجم التعبئة كان على مستوى عال جدا.

ويرافق رئيس الجمهورية في جولته الوطنية وفد رفيع المستوى من مستشارين فنيين ومعاونيه بالمكتب المدني.

ويعلق سكان ولاية بحر الغزال آمالا عريضة على هذه الزيارة التي تعد الأولى من نوعها لرئيس الفترة الانتقالية منذ توليه سدة الحكم ، حيث تفتقر الولاية الى البنى التحتية بشتى أنواعها الى جانب الخدمات الاجتماعية الأساسية كالصحة والتعليم والمياه الصالحة للشرب.

 بينما يشكل الزحف الصحراوي ، البطالة ونزوح الشباب من الريف إلى المدن تحديات كبيرة أخرى.

ومن المتوقع أن تحظى هذه المشاكل التي تعاني منها المنطقة إلى الأخذ بعين الاعتبار  من قبل رئيس الجمهورية في  اللقاء الذي سيجمعه بالقوى الحية للولاية في  غضون الساعات القادمة.