جولة وطنية : رئيس الجمهورية يلتقي بالقوى الحية لولاية شاري باغرمي المحطة الأخيرة من جولته.

بدأ اللقاء الذي جمع مختلف شرائح المجتمع الممثل في القوى الحية لإقليم شاري باغرمي بكلمة قدمها حاكم الإقليم السيد / احمد عبد الله فضل الذي رحب بقدوم رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول / محمد إدريس ديبي اتنو على هذه الزيارة العظيمة والتي ستسمح لمختلف الشرائح في الإقليم لطرح مشاكلها ومطالبها.

وقد حضر اللقاء أكثر من مائتين من كوادر ولاية شاري باغرمي ومختلف مقاطعاتها وكذلك السلطات التقليدية وأعضاء الجمعيات النسوية ليؤكدوا وبصوت واحد تضامنهم مع فخامته في سعيه الدؤوب من أجل النهوض بتشاد وشعبها.

وقال حاكم ولاية شاري باغرمي السيد / احمد عبد الله فضل إن هذه الزيارة تشكل تاريخا وذكرى لن ينساها أبناء الولاية كما ذكر الحاكم مجمل المشكلات التي يعاني منها سكان الولاية المتمثلة في البنية التحتية، فك العزلة، التعليم، الصحة، المياه الصالحة للشرب، الطاقة، ،التطوير الزراعي والحيواني ،الشباب والمرأة في عدد من المقاطعات بولاية شاري باغرمي.

كما أشاد بسياسة التنمية وسياسة المصالحة والسلام والاستقرار التي ينتهجها رئيس الجمهورية، وأكد دعم سكان الولاية لهذه السياسة وجاهزيتهم لتنفيذ تعليمات فخامته بشأن إنجاح المرحلة الانتقالية الثانية.

وقبل كلمته الضافية قدم رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول / محمد إدريس ديبي اتنو أسفه للعدوان البربري الغاشم من قبل قطاع الطرق في الجنوب وبالتحديد منطقة اندوم الواقعة في إقليم شاري الأوسط،  راح ضحيته أكثر من أحد عشرة شخصا وإصابة أكثر من تسعة اشخاص بجروح خطيرة.

وقدم فخامته تعازيه الحارة للشعب التشادي ولأهل الضحايا كما قدم شكره لرجال الدفاع والامن الذين لحقوا بالمجرمين.

كما قدم تعازيه الحارة لأهل المغفور له الدبلوماسي السابق رمضان برمه لأنه من سكان مدينة ماسينيا وابنائها .

فخامة رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول / محمد إدريس ديبي اتنو قال إن مدينة ماسينيا هي ملتقي حضارات وثقافات عظيمة لشعوب عظيمة هي شعوب الوسط والجنوب من بلدنا الجميل ، حيث تنوع الثقافات وتعدد العاب الفولكلور وهو إرث للتاريخ العريق منذ ألف عام لهذه المدينة الأصيلة.

مدينة ماسينيا تذكرنا بالإرث والمتحف المفتوح وجميع المعالم الأثرية المتنوعة التي تنتظر تسليط الضوء عليها لتكون بمثابة أساس للعيش معًا وهو ما يمثل قوتنا المشتركة.

وقال فخامته أنا اليوم في مدينة ماسينيا حيث الماضي المجيد لشعب باغرمي وحاضر الشعب التشادي المتحد في وئام  رغم كل الشدائد والتحديات.

هذا هو المكان المناسب لأزف لكم خالص شكري وامتناني العميق على الترحيب الذي لمسته لدى وصولي إلى هذه المدينة التاريخية الجميلة، أرض التسامح، ومعقل العيش معًا والتعايش السلمي والحب والوئام.

كما أعرب عن امتناني لأعضاء اللجنة المنظمة، وكذلك لجميع الأشخاص الذين ساهموا بجهودهم المشتركة في تنظيم هذه الزيارة بشكل مثالي.

وخلال كلمته شدد رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة علي غياب عدد كبير من الموظفين عن عملهم بمختلف إدارات الدولة، ووجه فخامته تعليمات لكل حكام الولايات خلال زيارته لولاية سلامات بأن يرفعوا تقارير عن غياب عمال الدولة الذين يتغيبون عن وظائفهم.

وقال إن إقليم شاري باغرمي ليس مستثنى عن ذلك وعلى الحكومة أن تتحمل كافة مسؤولياتها في مواجهة هذا الوضع.

كما أكد فخامته في لقائه مع  القوى الحية أن الحكومة ستعمل جاهدة من أجل تنفيذ كل المطالب والتوصيات التي قدمتموها والمتمثلة في عدد من المشاريع التنموية كالتعليم ،الصحة، البنية التحتية، وفك عزلة الولاية والعمل على التنمية الزراعية وخلق فرص عمل للشباب وتوفير المياه الصالحة للشرب وغيرها من المطالب التي قدموها.  

وأبدى رئيس الجمهورية  أسفه قائلا “من المؤسف أن نلاحظ أن جزءًا كبيرًا من البيئة قد تم تدميره، ولا سيما القطع المفرط للأشجار والصيد الجائر، مما يؤثر بشكل خطير على التنوع البيولوجي.

 وأود أن أشير إلى أن الأمل الذي خلقه استغلال النفط في المحافظة والذي يجب أن يستخدم في تنميتها الاجتماعية والاقتصادية قد تعرض للخطر بسبب سوء إدارة وتوزيع الدخل المخصص للمقاطعة وهو نسبة 5 ٪

 أكلف وزير المالية والحاكم بالمضي قدما في اقتراح لجنة جديدة مكونة من غالبية الشباب والنساء لإدارة نسبة الـ 5٪ المخصصة للمحافظة.

وأضاف رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة في حديثه قائلا إن هذه المناسبة، التي تكمل المرحلة الأولى من الجولة التي قمت بها في  داخل تشاد، هي المكان المناسب لي لأذكر أن جميع الإجراءات قد أتخذت وهي (العودة إلى النظام، وتحسين الظروف المعيشية لمواطنينا والدفاع عن سلامة الشعب في جميع مناطق البلاد) وهذه الترتيبات كلها تتطلب مشاركة الجميع.

كما طمئن رئيس الجمهورية  الجميع بأن الحكومة الانتقالية ستأخذ في الاعتبار جميع الشكاوى والمطالب التي تم تحديدها خلال هذه الجولة وستعمل على حلها بأسرع وقت ممكن.

وأخيرا قدم سكان ولاية شاري باغرمي برقية مساندة وتأييد وشكر لرئيس الفترة الانتقالية علي جهوده المقدرة من اجل إعادة بناء تشاد وخاصة جهوده في استتباب الأمن  السلام .