جولة وطنية : رئيس الجمهورية يعقد لقاء مع القوى الحية في مدينة آتيا.

تهدف الجولة الداخلية لرئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو التي شملت عددا من ولايات البلاد الى الوقوف عن كثب على حقائق هذه الولايات والتبادل مع السلطات والقيادات المحلية وكوادر المنطقة والفعاليات الشبابية والنسائية بشكل مباشر من أجل تلبية احتياجات المنطقة والاستجابة للتطلعات المشروعة للمواطنين.

لذلك كانت جميع الفعاليات في ولاية البطحاء حاضرة في هذا اللقاء الذي يرى فيه أبناء الولاية فرصة لطرح كل ما يشغلهم ويهم تنمية وتطوير الولاية.

وقد تميز اللقاء بخاطبين الأول ترحيبي قدمه حاكم ولاية البطحاء الجنرال جيمتا بن درقون الذي عبر باسم سكان الولاية عن سعادته بهذه الزيارة التاريخية ، واشاد بجهود رئيس الجمهورية في قيادة المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية بنجاح وبسط الأمن في جميع ربوع البلاد.

كما قدم عددا من المطالب قال إنها ذات أولوية من أجل تطوير وتنمية الولاية.

رئيس الجمهورية تناول في خطابه رؤيته لفتح حوار بناء ودائم بينه وبين جميع المواطنين من أجل تبني رؤية مشتركة حول إعادة بناء تشاد.

وذكر الحاضرين أن البلاد تمر بفترة انتقالية يعتمد نجاحها على مساهمة الجميع. مشيرا الى ان الحوار الوطني الشامل والسيادي خرج بقرارات وتوصيات في مقدمتها  تنظيم استفتاء على الدستور ، وتنظيم انتخابات عامة للعودة إلى النظام الدستوري.

وأكد أن التنفيذ الفعال لهذه التوصيات سيعيد البلاد إلى المسار الصحيح وسيعزز الاستقرار السياسي ويضمن بيئة مواتية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستجابة لتطلعات جميع المواطنين وإعادة تأكيد الالتزام بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

وبالحديث عن التحديات المختلفة التي تشهدها الولاية ، حث رئيس الجمهورية على ضرورة العمل المشترك  للتغلب على هذه التحديات  والحفاظ على السلام  ووحدة البلاد.

ففيما يتعلق بالنزاعات والخلافات بين المجتمعات في المناطق الحضرية والريفية ، دعا رئيس الجمهورية الى ضرورة حلها من جذورها ، وفي هذا الشأن فقد صدرت تعليمات للحكام وجميع المسؤولين الإداريين  لضمان احترام سلطة الدولة والعمل مع الزعماء التقليديين للحد من هذه الظاهرة.

كما تناول فخامته ظاهرة الهجرة السرية لشباب الولاية إلى ليبيا والسودان وانخراطهم  في الحركات المسلحة المختلفة وناشد  بضرورة   مواجهة  ومعالجة هذه الظاهرة التي وصفها بالخطيرة.

وفي رده على مطالب سكان الولاية قال إن الحكومة تعمل من أجل  استكمال أعمال بناء طريق نقورا أنجمينا بلالة آتيا بالإضافة إلى رصف عشرة كيلومتر داخل مدينة آتيا.

وأشار الى أن التعليمات صدرت للعمل بشكل عاجل لانهاء معاناة سكان كونجورو بخصوص صعوبة الوصول إلى الجسر .

أما بناء طريق آتيا – أم حجر ، فإن المفاوضات جارية مع الشركاء بعد انتهاء الدراسة وسيتم توقيع اتفاقية التمويل والبدء في العمل في مطلع العام ٢٠٢٤م.

الصحة ، التعليم ، المياه ، الطاقة ، التعدين ، الثروة الحيوانية والزراعة وتوفير فرص عمل لائقة للشباب قال رئيس الجمهورية كلها قضايا ستؤخذ بعين الاعتبار  من أجل  تحقيق تنمية متكاملة وحقيقية.

إن تنمية ولاية  البطحاء عملية تتطلب تنسيقا جماعيا لذلك حث رئيس الجمهورية  بنات وابناء الولاية على  العمل في إطار من السلام والتفاهم وإزالة كافة العقبات التي تعيق تنمية الولاية.